نصوص أدبية·08/03/2021·1 min read·2·105 viewsشجرة الأم … شعر: حسان عزت Facebook LinkedIn WhatsApp Twitter117Shares حسان عزتشاعر سوري هذه الغاويةبماء المحيطات تنأىوماءِ البرود بصيفتميل الحياةُ إلى سرّ أسرارها تركتْ عيدَها لمنْ أقامَ به الصّرْحَ حتّى السماءِ مالاً بأضواءَ أعلى كانَ السرابُ ماءً بصحراء وصارَ لقلبِ المدائنِ أضغاثَ حلمٍ ووهماً بأغلىأقامَ على خِدعةِ الحبّ في السوق بما تتمنّى البنوكإذ يتناسخُ قارونُ في كلّ عصرٍ بألوانَ لاقبلَ ولا بعدَهاومن قال كُرمى ومن قالَ غولُ المدينةِ يحنو على دمعهاتناءت بصخرةِ آحمالهاعن سوادِ البياضِبفستانِ زفّةِ ميلادها تركت عيدَها لسواها الأُلَى زَعموا عيدَهاوفاءتْ إلى عرشِها الذي كان أبقى.. وانْتَحَتْ إلى أمّها الشجرةْصعَدتْ إلى حضنْهابكلّ شقاوةِ طفلِ الحياةِ وأعبائها لا ليقالَ أجملُ امرأةٍ على الأرضبل أجملُ امراةٍ بثمارِ العصافيرِ تشدو والشمسُ من مطلعِ الأمّ حتّى سُبات السّهى إنْ غفتْ كيف تغفو لقد تعبتْ..تعبتْ فرساً كالرّجال قالوا وكبَتْ بالشقاء وزيفِ المقالِ على قلبِِها فرسٌ أمْ ترى مقعدُ من قديم الزمانِ ومدرسةٌ لم تزل وأطيافُ من غَرَقوا في الشّتات أيّ أحلامَ.. أناشيدَ بالأمل المستجدّ القديمِ والفرحِ الطفلِ يعدُّ النجومِويحلُم كانتْ هي العيدُالذي يزرع الشجرة..والبراقُ بوعدِ النبوّةِ والحبّوسرُّ الألوهةِ في الثمرةْأيامطرا ساقِها بالندى .. ويازَهَرَ كبّادٍ على لوزِها توّجْ كما هَالةٍ للملاكِ على رأسِها ولأنّها امرأةٌ من حليبِ الهزارِ وكانَ الحبيبُ الصديقُ في رجلٍ يُغَنّي لها عاشقاً يقدّمُ باقتهُ بالنجومويصلي كما الوردِ عطراًيشرب قهوتها في الصباح زادا لرحلتِه وهو يشقى ويرجع طفلا لها في المساء ليرتاح على صدرِها هلّلويالأمّ الوجود وأمّ الحياةِوأمّ الربيع التي بعدَهافلاحبّ في الكونِ إلا بأهدابها لها المجد والكبرياءُ العظيملها المجد مرتبط