الواشنطن بوست: القاعدة البحرية الروسية في سوريا ، موطىء قدم لروسيا في البحر المتوسط

غواصة روسية ترسو في القاعدة الروسية في سوريا ، بعد مهمة دورية بينما تستعد غواصة أخرى للإبحار بعد الإمدادات – التناوب الذي يؤكد موطئ قدم موسكو العسكري المتنامي في البحر الأبيض المتوسط.

وسنة 2017، أبرمت موسكو صفقة مع رأس النظام السوري بشار الأسد لتمديد عقد إيجار ميناء طرطوس لمدة 49 عاما مع إمكانية تمديد هذه المدة. ويسمح هذا الاتفاق لروسيا بالاحتفاظ بما يصل إلى 11 سفينة حربية هناك، بما في ذلك تلك التي تعتمد الطاقة النووية.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف “أتت روسيا إلى هنا (سوريا) وستبقى لمدة طويلة”.

وقال قائد القوات البحرية الروسية في المنطقة، سيرجي ترونيف، إن قاعدة طرطوس تشمل فرقاطتين و3 زوارق مخصصة للدوريات و3 سفن إمداد، بالإضافة إلى غواصتين.

وأضاف أن التجهيزات تتجاوز السفن الموجودة في طرطوس، حيث تمتد أسلحة قوات البحرية في شرق البحر المتوسط لتشمل الطراد الصاروخي الروسي “مارشال أوستينوف” الذي أبحر من قاعدة البلاد القطبية العسكرية المغلقة في مدينة سيفيرومورسك، وفرقاطة “الأدميرال ماكاروف” التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي الموجود في منطقة البلطيق.

وتخطط البحرية الروسية لإضافة نقطة للصيانة في طرطوس بهدف  التحسين من قدرات القاعدة.

وقال نائب المسؤول عن القيادة العملياتية في المناطق البحرية البعيدة بوزارة الدفاع الروسية، يفغيني غوشين “سيسهل هذا علينا إصلاح سفننا والحفاظ على قدراتنا في المنطقة. تصلنا جميع قطع الغيار وأدوات الإصلاح اللازمة بالطائرة، مما يعطلنا. بعد افتتاح الورشة، سنصبح قادرين على تصنيع كل ما نحتاجه هنا”.

وأضاف أن مركز الإصلاح يشغل مساحة 2.1 ألف متر مربع، وهو مخصص لتقديم خدمات الصيانة الدورية للسفن الموجودة في ميناء طرطوس، كما يسمح باستيعاب سفن حربية كبيرة.

ويحمل هذا التوسيع رسالة واضحة على أن التدخل الروسي في سوريا له أبعاد أكبر من مجرد منع نظام الرئيس السوري بشار الأسد من السقوط، وإفشال تمدد الجماعات المتشددة في منطقة نفوذ تقليدية في سوريا، لافتين إلى أن الهدف هو استعادة النفوذ الذي كان يتمتع به الاتحاد السوفييتي في سياق الحرب الباردة مع الولايات المتحدة.

عن الواشنطن بوست، للاطلاع على الموضوع الأصلي ، اضغط هنا


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية