مؤتمر المانحين: أوروبا وشركاؤها يتعهدون بتقديم 5.8 مليار يورو لسوريا وجيرانها

قالت كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، يوم (الاثنين)، إن التكتل تعهد بتقديم 5.8 مليار يورو (6.3 مليار دولار) لسوريا وجيرانها.
وأضافت كالاس في منشور على منصة «X»: «تعهد الاتحاد الأوروبي وشركاؤه بتقديم 5.8 مليار يورو لسوريا وجيرانها. سيدعم هذا الدعم سوريا في مرحلة انتقالية حاسمة، وسيلبي الاحتياجات الملحة على أرض الواقع».

وأضافت «هذه فرصة للشعب السوري لاغتنام هذه اللحظة وتشكيل مصيره بنفسه».


وخلال الجلسة الختامية للمؤتمر، أعلنت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط، دوبرافكا سويتشا، أن إجمالي التعهدات المقدمة من جميع المشاركين بلغ 5.8 مليارات يورو، منها 4.2 مليارات يورو على شكل منح، و1.6 مليار يورو كقروض ميسرة.

وصرّحت سويتشا، بأن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه يتحملون 80 بالمئة من إجمالي المنح المقدمة، مما يجعله أكبر جهة مانحة لدعم سوريا.

وأشارت إلى أن المؤسسات المالية الدولية والجهات المانحة الأخرى التي شاركت في المؤتمر أعلنت عن تقديم 1.6 مليار يورو لسوريا كقروض ميسرة.

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في كلمة ألقتها في افتتاح المؤتمر، تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 2.5 مليار يورو لدعم السوريين داخل سوريا وفي المنطقة خلال عامي 2025 و2026.

من جانبه، رحب وزير خارجية سوريا أسعد الشيباني بنتائج المؤتمر، وذلك عبر منشورين على حسابه الرسمي بمنصة “إكس”.

وقال الشيباني: “أعرب عن امتناني للاتحاد الأوربي وبلجيكا وجميع الدول الأعضاء في مؤتمر بروكسل اليوم على ترحيبهم الحار وحرصهم على دفع عجلة التعافي في سوريا، وتعهدهم بتقديم 5.8 مليارات يورو كمنح وقروض”.

وأضاف “كان لي شرف تمثيل سوريا كدولة تحضر للمرة الأولى في مؤتمر بروكسل”.


وزير الخارجية الشيباني يتوسط  كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ( يمينه ) ، و مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط، دوبرافكا سويتشا ( يساره )

وأكد الشيباني على أن “إعادة إعمار سوريا جهد جماعي وشراكة عالمية نأمل أن نساهم مع أصدقائنا بنقل الشعب السوري نقلة نوعية نحو مزيد من الازدهار والتقدم”.

وكانت ألمانيا أعلنت قبيل انعقاد المؤتمر التزامها بتقديم مساعدات إضافية للسوريين بقيمة 300 مليون يورو (326 مليون دولار)، وذلك عبر الأمم المتحدة ومنظمات مختارة. وقالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إن أكثر من نصف هذه المساعدات سيُوجّه مباشرة إلى الشعب السوري دون أي تدخل من الحكومة الانتقالية، مشيرة إلى أن التمويل سيُخصص لتوفير الغذاء والخدمات الصحية وملاجئ الطوارئ، إلى جانب برامج لحماية الفئات الأكثر ضعفاً. كما سيشمل الدعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في الأردن ولبنان والعراق وتركيا. من جانبها، تعهدت بريطانيا تقديم مساعدات لسوريا تصل إلى 160مليون جنيه إسترليني، في حين تجاوزت تعهدات شبكة الأغا خان للتنمية 100مليار يورو.

تشير التقديرات الأوروبية، إلى وجود نحو 16.7 مليون سوري في حاجة إلى مساعدات، منهم 12.9 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية، كما تحتاج البلاد إلى نحو نصف قرن من إعادة الإعمار.

ويعول المانحون الأوروبيون على الدول العربية لتعويض العجز في المساعدات الذي سببه الانسحاب الأميركي هذا العام على الرغم من تمثيله في المؤتمر؛ إذ لم تغط المبالغ التي تم جمعها سابقاً سوى 35 في المائة من احتياجات السوريين.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية