أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن نحو 700 ملف طلب لجوء قدمها سوريون معلّقة في فرنسا. يأتي ذلك على خلفية فرار بشار وسيطرة المعارضة على الحكم في سوريا 8 كانون الأول/ديسمبر 2024.
قال وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو لقناة “آر تي إل”، الأحد 5 كانون الثاني/يناير 2025، إنه “هناك اليوم 700 طلب لجوء لسوريين يجري فحصها من قبل المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية (الأوفبرا)، والتي تم تعليقها في انتظار معرفة المزيد” عن الأوضاع في سوريا.
ووفقا لوكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي (EUAA)، يتم النظر في أكثر من 100 ألف طلب للحصول على الحماية الدولية من السوريين في الدول الأعضاء الـ27 للاتحاد الأوروبي.
وهذا الإجراء أقدمت عليه نحو 10 دول أوروبية منذ سقوط نظام الطاغية بشار الفار في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، خصوصا في سياق تقدم الأحزاب اليمينية المتطرفة عموما في أوروبا.
ويستفيد حوالي 45 ألف سوري من وضع اللاجئ السياسي على الأراضي الفرنسية، وهذا يتضمن الذين فروا منذ بدء الثورة ضد الأسد في عام 2011، وفقا للأوفبرا.
وكانت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب، قد أكدت في حوالي منتصف الشهر الماضي، التزام المنظمة القوي تجاه سوريا، وتقديم الدعم الحيوي لتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة في البلاد، وتعزيز التعافي واستقرار المجتمعات. وقالت إن “هذه لحظة أمل عظيم، وفرصة تاريخية لشعب سوريا، الذي تحمل الكثير من المعاناة والاضطرابات خلال أكثر من 14 عاما من الصراع المدمر”.
Resilience
— Amy Pope (@IOMchief) December 17, 2024
Joy
Hope
After 14 years of war and displacement, the people of #Syria are on a new journey, one filled with promise. They need our full support to rebuild their lives and their communities. pic.twitter.com/JVChX1oY6e
كما أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كانت قد قالت إن عدد السوريين العائدين إلى بلادهم خلال الأسبوعين الأوليين من سقوط النظام وحدهما تجاوز العدد الإجمالي الذي سجلته الوكالة في عام 2023 بأكمله. وأكدت المنظمة الأممية أن حوالي 51 ألف سوري عاد منذ يوم السقوط من جميع البلدان المجاورة عبر المعابر الحدودية الرسمية، وفقا لما جاء في تقرير المفوضية.
تعليق طلبات اللجوء لحوالي 6500 سوري في المملكة المتحدة
أعلنت وزارة الداخلية البريطانية أنها علّقت طلبات اللجوء لنحو 6500 سوري بعد سقوط نظام بشار الفار في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، فيما تؤكد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن الوضع في سوريا لا يزال غير مؤكد داعية إلى اليقظة قبل اتخاذ قرارات بشأن عودة السوريين إلى بلادهم.
علّقت وزارة الداخلية البريطانية في اليوم التالي لسقوط نظام بشار الأسد، أي في 9 كانون الأول/ديسمبر 2024، دراسة طلبات اللجوء لنحو 6500 سوري، وذلك في بيان قصير تلته وزيرة الداخلية إيفيت كوبر.
Home Secretary @YvetteCooperMP announces the government has 'paused asylum decisions on cases from Syria'
— ITVPolitics (@ITVNewsPolitics) December 9, 2024
The decision has been taken 'while the Home Office reviews and monitors the current situation' in the country pic.twitter.com/6E2GoqvQDm
وقالت كوبر “نعلم أن الوضع في سوريا يتغير بسرعة كبيرة بعد سقوط نظام بشار الفار . لقد رأينا بعض الناس يعودون إلى سوريا، ولكننا نشهد على وضع سريع التغير للغاية نحتاج إلى مراقبته عن كثب. ولهذا السبب، مثل ألمانيا وفرنسا ودول أخرى، أوقفنا قرارات اللجوء بشأن الحالات القادمة من سوريا بينما تقوم وزارة الداخلية بمراجعة ومراقبة الوضع الحالي”.
وأورد موقع وزارة الداخلية في اليوم نفسه، ضمن صفحة معلومات التأشيرات للمملكة المتحدة والهجرة الخاصة بسوريا، أنه “نظرا للأحداث الجارية في سوريا، فإننا نراجع الوضع وسنصدر تحديثا في الوقت المناسب”.
كما أكدت وزيرة أمن الحدود واللجوء أنجيلا إيجل أن 6502 من السوريين ينتظرون حاليا نتيجة طلب اللجوء الخاص بهم في المملكة المتحدة.