أبدى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يوم الجمعة 28 تشرين الأول – أكتوبر 2022 قلقه من معاملة إيران للمحتجين المعتقلين وقال إن السلطات ترفض الإفراج عن بعض جثث القتلى، فيما ندد المتظاهرون مرة أخرى بالزعيم الأعلى للبلاد.
واجتاحت المظاهرات إيران منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاما) في حجز للشرطة الشهر الماضي. وشكلت الاضطرابات أحد أكبر التحديات أمام قيادة الملالي منذ ثورة 1979.
وأظهرت لقطات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرين في مدينة زاهدان القريبة من حدود إيران الجنوبية الشرقية مع باكستان وأفغانستان، وهم يطالبون اليوم الجمعة بموت الزعيم الأعلى “الديكتاتور” آية الله علي خامنئي والقضاء على ميليشيا الباسيج التي لعبت دورا رئيسيا في قمع المظاهرات.
مدينة زاهدان في إقليم بلوشستان في حالة حرب الآن #مهسا_امینی #MahsaAmini pic.twitter.com/EgyGwE023p — محمد مجيد الأحوازي (@MohamadAhwaze) October 28, 2022 | مدينة زاهدان 🔥🔥 ✊ #مهسا_امینی #MahsaAmini pic.twitter.com/AhAtp0C7OD — محمد مجيد الأحوازي (@MohamadAhwaze) October 28, 2022 |
وقُتل العشرات في اشتباكات وقعت في زاهدان قبل أربعة أسابيع خلال احتجاجات مناهضة للحكومة. وقال مجلس أمن المدينة إن معارضين مسلحين هم من بدأوا الاشتباكات التي أدت إلى مقتل أبرياء، لكنه أقر بوجود “أوجه قصور” من جانب الشرطة.
وقالت جماعات حقوقية إن ما لا يقل عن 250 متظاهرا قتلوا واعتقل الآلاف في أنحاء البلاد. وفشلت الحملة الصارمة التي شنتها قوات الأمن، ومن بينها ميليشيا الباسيج التي لها سجل حافل في سحق المعارضة، في تهدئة الاضطرابات.
وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، في إفادة صحفية في جنيف، نقلا عن عدة مصادر، “لقد رأينا الكثير من سوء المعاملة… ولكننا نشهد أيضا مضايقة لعائلات المحتجين”.
وأضافت “ما يثير القلق بشكل خاص هو المعلومات التي تفيد بأن السلطات تنقل المتظاهرين المصابين من المستشفيات إلى مراكز الاحتجاز وترفض تسليم جثث القتلى إلى ذويهم”.
وتابعت أن السلطات تفرض شروطا في بعض الحالات للإفراج عن الجثث وتطلب من العائلات عدم إقامة جنازات أو التحدث إلى وسائل الإعلام. وقالت إن المحتجين المحتجزين يُحرمون في بعض الأحيان من الحصول على علاج طبي.