متهم بجرائم حرب في سوريا .. وبالوحشية والفساد قائدا جديدا للغزو الروسي

في مسعى جديد لتغليب كفة جيشه على جبهات القتال في أوكرانيا، عين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائدا جديدا لما يسميها “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا.

والسبت، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تعيين الجنرال سيرغي سوروفيكين قائدا للمجموعة المشتركة من القوات في “العملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا.

وتسوق موسكو لغزوها لأوكرانيا على أنه عملية عسكرية خاصة، بينما تجمع الدول الغربية على توصيفها حربا على أوكرانيا هدفها تغيير حدود بلد جار بالقوة.

سيرغي سوروفيكين

يبلغ سوروفيكين الذي تدرج في مراتب الجيش الروسي، 55 سنة، وفق تقديم سابق عنه لوكالة الأنباء الروسية “تاس“.

التحق بالقوات المسلحة الروسية منذ سنة 1982، حيث تلقى تعليمه، وله خبرة في قيادة العمليات العسكرية خارج حدود البلاد.

تخرج من الأكاديمية العسكرية لهيئة الأركان العامة، سنة 2008، بالموازاة مع خدمته العسكرية الميدانية.

منذ أكتوبر 2013 ، شغل منصب قائد المنطقة العسكرية الشرقية. 

شارك في العمليات العسكرية الروسية  في كل من أفغانستان وطاجيكستان والشيشان. 

بدأ يتردد اسمه كثيرا في وسائل الإعلام العربية، بداية من عام 2017، بعد تدخل روسيا في سوريا لأول مرة، لصالح نظام بشار الأسد في 2015.

منذ مارس 2017، قاد سوروفيكين ما تصفه وزارة الدفاع التابعة للكرملين “التجمع العسكري الروسي في سوريا”. 

قبل مشاركته مع جيش بلاده في سوريا، عمل الجنرال سوروفيكين في العديد من الأدوار خارج البلاد بداية من سنة 2000، العام الذي عرف صعود بوتين لقيادة روسيا، تارة رئيسا وتارة رئسيا للوزراء.

رافق بوتين منذ ذلك الحين، في عدة مأموريات خارج روسيا بعد أن عرف بقسوته في الجيش الروسي، حيث سجن مرتين.

في أوائل عام 2000، عمل في الشيشان، وفقا لسيرته الذاتية على موقع وزارة الدفاع، ووسائل الإعلام الحكومية. 

قالت وزارة الدفاع البريطانية في تقرير سابق في وصفه: “على مدى أكثر من ثلاثين عاما، كانت مهمة سوروفيكين مليئة بالفساد والوحشية”.

قضى الجنرال سوروفكين ستة أشهر على الأقل في السجن بعد أن قتل جنود تحت إمرته ثلاثة متظاهرين في موسكو، خلال محاولة انقلاب فاشلة في أغسطس 1991، لكن أطلق سراحه في النهاية دون محاكمة، وفق صحيفة “نيويورك تايمز“.

حُكم عليه مرة أخرى في عام 1995 بالسجن مع وقف التنفيذ، بتهمة المتاجرة غير الشرعية بالسلاح، وفقا لوثيقة صادرة عن مؤسسة جيمس تاون، وهي مؤسسة فكرية في واشنطن، أضافت أن الإدانة أُلغيت لاحقا.

تقول وثيقة المؤسسة في وصفه: “في الجيش، اشتهر سوروفكين بقسوة مطلقة”.

تم وضعه على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي في 23 فبراير الماضي، بينما تم إدراجه كقائد أعلى للقوات الجوية الروسية.

وجاء في لائحة العقوبات: “مسؤول عن العمليات الجوية في أوكرانيا. لذلك فهو مسؤول عن دعم وتنفيذ الإجراءات والسياسات التي تقوض وتهدد سلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها وكذلك الاستقرار أو الأمن في أوكرانيا”.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية