أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، الاثنين، إن الولايات المتحدة ترفع من جاهزيتها لنشر جنودها بسبب التوترات التي تشهدها أوروبا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، في مؤتمر صحفي، إن وزير الدفاع، لويد أوستن، أمر بزيادة جاهزية وتأهب وحدات عسكرية من نحو 8500 جندي داخل الولايات المتحدة لتكون مستعدة في مدة زمنية قصيرة للانتشار في أوروبا، إذا تم تفعيل قوة الردع السريع التابعة للناتو.
وأضاف كيربي أن الولايات المتحدة تواصل التنسيق الوثيق مع الحلفاء والشركاء بشأن احتياجاتهم على الارض، مشيرا إلى أن الوحدات التي يتم تحضيرها تضم فرقا قتالية ولوجستية وطبية واستخباراتية.
من جهة أخرى، قال كيربي إن البنتاغون يبحث في إمكانية أن يكون الهجوم الثاني الذي استهدف أبوظبي، الاثنين، موجهًا ضد القوات الأميركية الموجودة في قاعدة الظفرة.
وأكد كيربي أن الولايات المتحدة تأخذ الأمر على محمل الجد، مشيرا إلى استمرار التنسيق الوثيق مع الشركاء الإماراتيين بينما تتواصل عملية تقييم ما حدث، وما قد يتعين على الولايات المتحدة القيام به.
ويعقد الرئيس الأميركي، جو بايدن، الاثنين، قمّة عبر الفيديو بشأن أوكرانيا مع قادة أوروبيين بحسب ما أعلن البيت الأبيض.
وحذر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، من أن أوكرانيا قد تصبح “الشيشان الجديدة”.
في هذا الجو المتوتر، أعلن حلف شمال الأطلسي أن دوله تعد لوضع قوات احتياطية في حالة تأهّب وأنها أرسلت سفنًا ومقاتلات لتعزيز دفاعاتها في أوروبا الشرقية ضدّ الأنشطة العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا.
من جهته قال الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن “التوترات تفاقمت من جراء إعلانات وأفعال ملموسة من جانب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي” منددا بـ”هستيريا” في أوروبا حول اجتياح روسي مفترض وشيك لاوكرانيا.
ومع حشد عشرات الآلاف من القوات الروسية على الحدود الأوكرانية، وصل التوتر بين موسكو والغرب إلى أعلى مستوياته منذ الحرب الباردة، وهناك مخاوف فعلية من اندلاع صراع واسع النطاق في أوروبا الشرقية.
وتنفي موسكو الاتهامات الموجّهة إليها، فيما يطالب أعضاء حلف شمال الأطلسي بتعزيزات.