لقد عفّشوا بيتي.. لـ : أحمد عليان

[ult_ihover thumb_height_width=”180″][ult_ihover_item title=”أحمد عليان” thumb_img=”id^61694|url^http://ebd3.net/wp-content/uploads/2018/03/أحمد-عليان.jpg|caption^null|alt^null|title^أحمد عليان|description^null” hover_effect=”effect20″ title_font_color=”#2cd3b4″ desc_font_color=”#2cd3b4″ spacer_border_width=”1″ title_responsive_font_size=”desktop:22px;” title_responsive_line_height=”desktop:28px;” desc_responsive_font_size=”desktop:12px;” desc_responsive_line_height=”desktop:18px;”][/ult_ihover_item][/ult_ihover]
يسألني أحدهم، أمّا وقد تسببتم بخراب البلد ودمارها، فهل تشعرون بالأسى حيال ما اقترفتم؟
  •  بمليون شهيدٍ ومثلهم معتقل وأضعاف ضعفهم مهجّر.
  •  أنتم من بدأ.
  • إنّنا لا نملك الطائرات ولا الجيوش ولا روسيا ولا أمريكا ولا إيران ولا كل الميليشيات الطائفية
    وبدأنا ثورةً لا لشيء أكثر من رفضنا لأن نكون أغناماً في حضيرة حيوان كبير تطلقون عليه لقب الأسد.
    أنا لا أُجرّح..أنا أُوصّف.
  • كنّا عايشين.
  • أضحك ، وأتمتم  : وحدها الأغنام تقنع بالحشيش وبالهراء .
  •  كانت أختي ..
  • ( مقاطعاً ) : تعود في الثالثة بعد منتصف الليل و….
  •  هل تسخر مني؟
  •  بل أشفق عليك.
  • ( يبتسم ببلاهة متشدقا ) :لقد انتصرنا.
  • على من؟!
  •  عليكم .
  •  على من !…من نحن ؟!
  • أنتم …عملاء، خونة، مشروع أمريكي، مؤامرة، قطر، أمريكا، إسرائيل، وفلسطين عربية.
أصمت قليلاً، وتقفز إلى ذهني  مقولة ، ربّما قالها الشافعي، ” ..وما جادلت جاهلاً إلا وغلّبني”..

حقاً ..! كيف لي أن أُقنع هذا المخلوق  أنّنا لو كنا عملاء لما استطاعت طائرات سيده قصفنا.
أشعل سيجارة ، وأومىء برأسي  محدّقا  في عيني من يُفترض أنّه أخي في الوطن !

زاغت عينه في ارتباك  ، تغوص أكثر في سواد محجرها ،  ولمّا هممت بالرحيل ، راعني ما يرتديه ….إنه يرتدي لفحةَ الصوف  التي نسجتها حبيبتي لي  قبل تسعة أعوام  ، ونسيتها هناك  مع البيت وما فيه قبل لجوئي الأخير .!

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية