الغارديان: مسيرة غزة دعوة لاستيقاظ العالم

[dt_fancy_image image_id=”62677″ onclick=”lightbox” width=””]

Palestinian paramedics carry a protester injured during clashes with Israeli forces at the Israel-Gaza border, 2 April 2018.
Photograph: Said Khatib/AFP/Getty Images

الغارديان: مسيرة غزة دعوة لاستيقاظ العالم

نشرت صحيفة الغارديان اليوم الثلاثاء 3 أبريل/نيسان 2018 ،  مقالا كتبه طارق باكوني، عن مسيرة غزة يصفها بأنها تدق ناقوس الخطر في أنحاء العالم، بعنوان ” مسيرة غزة دعوة لاستيقاظ العالم ” .

قال كاتب المقال  إنّ الفلسطينيين في غزة بدأوا مسيرة سموها مسيرة العودة الكبرى. وتقدموا بالآلاف إلى السياج الذي يحصار مليونين من سكان غزة من أكثر من 10 أعوام. وكانوا يعتزمون البقاء هناك حتى يوم النكبة، الذي يوافق يوم 15 أيار (مايو) ، ويصادف أيضاً الذكرى السبعين عندما شُرد أجدادهم، أو أجبروا على ترك بيوتهم بعد اعلان قيام دولة إسرائيل.
ولكن الدافع الأكبر لهذه المسيرة، حسب الكاتب، هو المأساة التي يشهدها قطاع غزه نفسه؛ فهو محاصر من مصر وإسرائيل، منذ أكثر من 10 أعوام. والسكان يعانون من انقطاع الكهرباء وندرة الماء، والقليل جداً منهم بإمكانه مغادرة القطاع، فضلاً عن الهجمات العسكرية التي تدمر كل شيء في المدينة.

ويضيف الكاتب، في مقاله  أنّ هذه المسيرة تحمل رسالة مختلفة للعالم كله، فهي، حسب بيان المنظمين، لا تنتمي إلى أي تيار سياسي، وإنما هي حركة سلمية تطالب بحق العودة. ولكن الحكومة الإسرائيلية وصفتها بأنّها “استفزاز عدواني” من “حماس”.

ويقول إنّ المسيرة كانت في مجملها سلمية، وإن تخللها رشق حجارة، حسب تقارير، ولكن إسرائيل ردت بالأسلحة الفتاكة فقتلت 16 فلسطينياً وأصابت آلافاً بجروح.

وتعتقد إسرائيل أنه من حقها الدفاع عن حدودها. ولكن غزة، على حد تعبير الكاتب، ليست بلداً مستقلاً. إنها قطاع تحت الاحتلال. فعلى الرغم من سحبإسرائيل مستوطنيها منه عام 2005، فقد واصلت السيطرة الفعلية عليه. فالفلسطينيون لم يسيروا نحو حدود إسرائيل، وإنما باتجاه السياج الذي وضعته لحصار سكان غزة وسجنهم.

وفي سياق متصل، رفضت اسرائيل رسمياً دعوات إجراء أي تحقيق في حادث إطلاق الجنود الإسرائيليين النار على متظاهرينفلسطينيين ما أدى إلى استشهاد 16 وإصابة أكثر من 1400 آخرين عبر السياج الحدودي الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة يوم الجمعة الماضي.

وانتقدت منظمات حقوقية دولية، بينها منظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، لجوء الجنود الاسرائيليين إلى إطلاق الرصاص الحي والمطاطي على المتظاهرين الفلسطينيين.

وقالت منظمة العفو في بيان لها: “فيما كان بعض المتظاهرين الفلسطينيين يلقون الحجارة وأشياء أخرى باتجاه السياج الفاصل، من الصعب تصور الخطر الوشيك الذي كان يشكله إلقاء تلك الحجارة على أرواح جنود مدججين بالسلاح، يحميهم القناصة والدبابات على الأرض والطائرات بدون طيار من الجو”.

ويرى الكاتب أنه مهما اعتبر الدبلوماسيون عبر العالم أن حق العودة لا يمكن تنفيذه فإنّ الفلسطينيين على الأرض يؤمنون بأنّ رد مظالم 1948 هو جوهر نضالهم من أجل الحرية والعدالة والمساواة.

عن The Guardian للاطلاع على الموضوع الأصلي،اضغط هنا

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية