السؤال الثالث … لـ : زكريا تامر

السؤال الثالث ...

[ult_ihover thumb_height_width=”180″][ult_ihover_item title=”زكريا تامر” thumb_img=”id^59503|url^https://ebd3.net/wp-content/uploads/2018/01/زكريا-تامر-1.jpg|caption^null|alt^null|title^زكريا تامر|description^null” hover_effect=”effect20″ title_font_color=”#2cd3b4″ desc_font_color=”#2cd3b4″ spacer_border_width=”1″ title_responsive_font_size=”desktop:22px;” title_responsive_line_height=”desktop:28px;” desc_responsive_font_size=”desktop:12px;” desc_responsive_line_height=”desktop:18px;”][/ult_ihover_item][/ult_ihover]
كنا رجالاً غاضبين عصاة قانطين، قصدنا جدنا الأديب الذائع الصيت أبي حيان التوحيدي، وتحلقنا حوله، ورجوناه أن يساعدنا، فقال لنا ضاحكاً : أنا لا أملك مالاً ولا عقاراً ولا سلطة، وكل ما أملكه هو حفنة من العلم الضئيل، فكيف أستطيع مساعدتكم؟
فقلنا له : لدينا ثلاثة أسئلة مستمدة من حياتنا الحافلة بما يقهر ويذل ويهين ويحير، ولا نعرف أجوبتها.
فقال لنا أبو حيان : هيا اسألوا، فمن لا يسأل هو جاهل متشبث بجهله.
فسألنا سؤالنا الأول : من يحق له أن يضحك اليوم؟
فأجاب أبو حيان : اليوم يضحك القاتل والجلاد واللص والخائن والمنافق والجاهل.
فسألنا سؤالنا الثاني : ومن سيضحك أخيراً؟
فأجاب أبو حيان : سيضحك القاتل والجلاد واللص والخائن والمنافق والجاهل، وستضحك أيضاً ضحاياهم في قبورها لكونها وفقت في الهجرة من عالم الأحياء إلى عالم الظلمات.
فتبادلنا النظرات الزائغة، ولذنا بالصمت، ولم نسأل سؤالنا الثالث.

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية