افتتاح المرحلة الأولى من مطار إسطنبول الأكبر في العالم
افتتحت المرحلة الأولى من مطار إسطنبول الجديد، بالتزامن مع ذكرى تأسيس الجمهورية التركية، والذي سيتسع لنحو 200 مليون مسافر سنوياً بعد اكتمال كافة مراحله في 2028.
افتتحت، الاثنين، المرحلة الأولى من مطار إسطنبول الدولي الجديد، الذي سيكون أكبر مطار في العالم بعد اكتمال كافة مراحلة في 2028.
وافتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المطار بمشاركة شخصيات دولية. وتزامن التدشين مع الذكرى الـ95 لتأسيس الجمهورية التركية، في 29 أكتوبر/ تشرين أول 1923.
المطار الجديد تم بناؤه على مساحة 76.5 مليون متر مربع، وبلغت استثمارات المرحلة الأولى فيه 6 مليارات يورو، وينفذه تحالف شركات تركية كبرى تحت اسم IGA.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن “مطار إسطنبول الجديد خدمة كبيرة نقدمها لمنطقتنا وللعالم وليس لبلادنا وحدها”.
جاء ذلك في كلمة للرئيس التركي، الإثنين، خلال مراسم افتتاح المطار الجديد في المدينة، حيث أعلن أنه تم إطلاق اسم “مطار اسطنبول” على هذا الصرح الذي سيكون أكبر مطار في العالم عند استكمال كافة مراحله.
وأردف أردوغان: “مطار إسطنبول سيكون مفخرة لبلادنا بعمارته وتشييده وتشغيله وتمويله، ومشروعا نموذجيا في العالم”.
ولفت إلى أن الحكومة تتطلع لإنهاء جميع مراحل مطار إسطنبول بحلول 2028.
وأضاف: “أخاطب جميع أصدقائنا في منطقتنا والعالم.. تعالوا لنبني مستقبلاً مطمئنًا وآمنًا ومرفهًا من أجلنا جميعا”.
وتابع أردوغان قائلا: “نتطلع لإنهاء جميع مراحل مطار إسطنبول بحلول 2028، لذلك فإن مطارنا سيواصل النمو في العشرة أعوام المقبلة”.
ولفت إلى أنه “مع دخول مطار إسطنبول العمل سيتعين إعادة هيكلة المجال الجوي الأوروبي، حيث ستتغير مسارات الرحلات بين القارات إلى حد كبير نظرًا لأن إسطنبول ستكون أهم نقطة عبور بعد اليوم”.
ونوه أردوغان بأن “القدرة الاستيعابية للمرحلة الأولى من المطار هي 90 مليون مسافر سنويا، وسترتفع إلى 150 مليونا مع انتهاء كافة المراحل، ويمكن رفعها إلى 200 مليون عند الحاجة”.
وأشار إلى أن 120 ألف شخص سيعملون من أجل الخدمات في المطار “الذي هو مشروع صديق للبيئة ويولد طاقته بنفسه”.
وأوضح الرئيس التركي أن “كل وحدة في المطار ستكون مجهزة بمعايير تفوق المعايير الدولية وآخر التقنيات التكنولوجية”.
ونوه بأن المواصلات من المطار إلى مركز المدينة وبالعكس، ستكون متاحة برا وبحرا وعبر السكك الحديدية.
وذكر أردوغان أن الحجم الاقتصادي للمطار يبلغ 32.4 مليار يورو ما عدا الفوائد، بينها 10 مليارات و247 مليون يورو تكلفة استثمارية و22 مليارا و152 مليون يورو عائدات إيجار ستدفعها الشركة المشغلة للمطار إلى الدولة خلال فترة التشغيل التي تبلغ 25 عاما.
وشدّد على أهمية الموقع الجغرافي لإسطنبول على مر التاريخ، مؤكدا أن تركيا أضحت مع دخول مطار إسطنبول الخدمة، أهم مركز عبور بين محاور العالم الأربعة؛ الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية.
واعتبر أن المطار يربط 60 دولة، واقتصادًا بقيمة 20 تريليون دولار ببعضها.
واستطرد: “ننظر إلى مطار إسطنبول على أنه خدمة كبيرة نقدمها لمنطقتنا وللعالم وليس لبلادنا وحدها”.
وأوضح أردوغان أن “مطار إسطنبول يعد مطاراً ذكياً يواكب المستقبل من خلال خصائصه وإدارته المدعومة بالتكنولوجيا فهو سيوفر طاقته بنفسه، ونسبة التوفير فيه في مجالي الطاقة والمياه ستبلغ 40 بالمئة”