مؤلف كتاب عن ترامب يناقض تصريحات الرئيس ويقول إنه أجرى مقابلة معه
قال مؤلف كتاب أثار جدلا يتناول العام الأول للرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الجمعة إنه تحدث مع الرئيس أثناء عمله على تأليف الكتاب بما يناقض تأكيدات ترامب بأنه لم يتحدث مع الكاتب على الإطلاق.
ونشر الكتاب الذي يحمل عنوان (نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض) بقلم مايكل وولف يوم الجمعة بعد تبكير موعد نشره الذي كان مقررا الثلاثاء. وأثارت مقتطفات من الكتاب عاصفة سياسية خلال الأيام الماضية ودفعت محامين ممثلين لترامب للتهديد باتخاذ إجراءات قانونية والسعي لوقف نشر الكتاب.
ويصور الكتاب، الذي ندد به ترامب ووصفه بأنه متخم بالأكاذيب، الوضع في البيت الأبيض بأنه فوضوي وأن الرئيس لم يكن مستعدا للفوز بالرئاسة في 2016 وأن مساعديه يسخرون من قدراته.
وقال وولف لمحطة (إن.بي.سي) يوم الجمعة إنه متمسك بما أورده في الكتاب وإنه تحدث مع الرئيس من أجل كتابته.
وقال لبرنامج (توداي) على المحطة ”قطعا تحدثت مع الرئيس. لكن إن كان يدرك أن تلك كانت مقابلة أم لا.. لا أعرف. بالتأكيد لم يطلب عدم النشر“ مضيفا أنه تحدث مع أشخاص يتحدثون مع ترامب بشكل يومي بل ويتابعون معه العمل ”دقيقة بدقيقة“.
وكتب ترامب في تغريدة مساء يوم الخميس ”لم أسمح بدخول مؤلف الكتاب الزائف إلى البيت الأبيض (في الحقيقة رفضت طلبه عدة مرات). لم أتحدث معه قط بشأن الكتاب“.
وقال ترامب إن الكتاب ”متخم بالأكاذيب والتصوير المضلل وبالمصادر التي لا وجود لها. ابحثوا في ماضي هذا الشخص وراقبوا ماذا يحدث له ولستيف القذر“.
وتسببت المقتطفات التي ظهرت قبل نشر الكتاب في خلاف علني حاد بين ترامب وستيف بانون كبير استراتيجيي البيت الأبيض السابق وأحد كبار مستشاري حملته الانتخابية. وكانت تصريحات لبانون في الكتاب عن ترامب وأسرته قد هزت القاعدة الانتخابية المؤيدة للرئيس.
ودعا محامون ممثلون لترامب دار النشر التي أصدرت الكتاب (هنري هولت آند كو) لوقف نشره الذي كان مقررا يوم الثلاثاء لكنها بدلا من ذلك بدأت في بيعه مبكرا. وأصبح الكتاب حتى يوم الجمعة الأكثر مبيعا على موقع أمازون على الإنترنت.
ولم يكن لبانون رد فعل يذكر على الجدل الذي ثار بسبب تصريحاته في الكتاب. وفي مقابلة مع موقع إخباري على الإنترنت وصف ترامب بأنه ”رجل عظيم“ وتعهد بمواصلة دعم البرنامج السياسي للرئيس.