الاتحاد الأوروبي يحاول إحياء محادثات السلام السورية برعاية الأمم المتحدة
دعا الاتحاد الأوروبي يوم الخميس إلى استئناف سريع لمحادثات السلام السورية برعاية الأمم المتحدة مدفوعا بالقلق من جهود روسيا لإحكام قبضة حليفها بشار الأسد على السلطة.
ولم تحقق محادثات الأمم المتحدة التي عقدت في جنيف تقدما يذكر في سبع سنوات من الحرب، إذ واجهت مشكلات في جمع وفدي النظام والمعارضة في غرفة واحدة، قبل أن تصل إلى طريق مسدود في ديسمبر كانون الأول الماضي.
وتروج موسكو لمحادثات سلام بديلة في آستانة هي وتركيا التي تدعم جماعات في المعارضة السورية المسلحة في الحرب الأهلية السورية متعددة الأطراف.
وساعد التدخل العسكري لروسيا وإيران في الحرب الأسد في استعادة السيطرة على مناطق شاسعة من البلاد لكن الأمم المتحدة تقول إن فبراير شباط شهد بعض أسوأ المعارك في سوريا منذ اندلاع العنف في مارس آذار 2011.
وعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بلغاريا يوم الخميس أول مناقشات موسعة لهم عن سوريا فيما يقرب من عام.
وقالت فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ”سنناقش كيف نحشد الدعم الإنساني لكن أيضا كيف نستخدم قوة الاتحاد الأوروبي لدعم العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة التي تواجه أوقاتا عصيبة في هذه الأسابيع“.
وستستضيف موجيريني مؤتمرا دوليا بشأن سوريا في بروكسل في أبريل نيسان في محاولة لدعم عملية السلام المتداعية وللسعي إلى المزيد من التعهدات بتقديم مساعدات إنسانية. وخيم هجوم كيماوي في سوريا على الاجتماع السابق المماثل للاتحاد الأوروبي في 2017.
وقالت فرنسا هذا الأسبوع إنها ستوجه ضربات للنظام السوري إذا شن هجمات مميتة بأسلحة كيماوية. وقال العديد من وزراء الاتحاد الأوروبي للصحفيين على هامش اجتماع يوم الخميس إن على الأمم المتحدة التعامل مع مثل تلك الوقائع.