رئيس سوريالي ..و …شاعر ..لـ: سعد فنصة

رئيس سوريالي ..و ...شاعر ..لـ: سعد فنصة

[ult_ihover thumb_height_width=”180″][ult_ihover_item title=”سعد فنصة” thumb_img=”id^60179|url^https://ebd3.net/wp-content/uploads/2018/01/سعد-فنصة-.jpg|caption^null|alt^null|title^سعد فنصة -|description^null” hover_effect=”effect20″ title_font_color=”#2cd3b4″ desc_font_color=”#0b80b8″ spacer_border_width=”1″ title_responsive_font_size=”desktop:22px;” title_responsive_line_height=”desktop:28px;” desc_responsive_font_size=”desktop:12px;” desc_responsive_line_height=”desktop:18px;”]كاتب و مصور و مؤرخ سوري[/ult_ihover_item][/ult_ihover]
وصل دمشق ..  شابا بائسا من ريفه الأكثر فقرا .. تراءت له دمشق مثل باريس قياسا الى قريته النائية الأشد بؤسا في أرجاء المعمورة والمنسية والبعيدة جدا  عن شعارات التنوير والتهوية ..
أصدر أولى مجموعاته الشعرية بتوجيه ورعاية خاصة من كتاب صحيفة “تشرين” الذين تخلوا عنه منذ خطواته الشعرية الأولى ، فتطلع بين الأحزاب المتوقفة في المحطة ذاتها منذ أربعينيات القرن المنصرم .
خاف أن يتهم بالانتهازية والوصولية ، إن انتسب الى حزب البعث .. ناهيك كما قال لي مرة إن البعث لايخرج مبدعين وشعراء .. وكتاب حقيقيين .. باستثناء عبدالله أبو هيف وصابر فلحوط .. وبعض كتبة التقارير الأمنية المليئة بالأخطاء الإملائية ، وراح فكره إلى الأحزاب  القومية…… ( الأخرى) ..

فلم يجد فيها غير النزاعات على منصب الأذنة البوابين في الجبهة الوطنية المتخلفة عقليا ،وتلك الأفكار الناصرية التي فقدت بريقها مذ كان عبد الناصر يبكي ويندب هزيمته على شاشات التلفزة في حزيران عام 1967 .. أما الحزب السوري القومي الاجتماعي .. فكان لايزال مغضوبا عليه .. ومتهما بالتاّمر و الفاشية ، إضافة إلى تصنيفه.،من الأحزاب اليمينية الرجعية ،في أدبيات الحزب القائد .. ومنطلقاته النظرية و لم يحصل على صك البراءة الا بعد تحالفه مع أكثر الأحزاب شتما له طوال نصف قرن .
 بين هذه الأحزاب المتهالكة ، وجد أمامه فرصة لن تتكرر مرة أخرى إلا مع إنتسابه للحزب الشيوعي وسرقة ماليته .. ومازال إلى الآن يتنعم بأموال الحزب الشيوعي ، الذي مابرح وما انفك وما فتئ يبكي ماركس وأنجلز ولينين والثورة الأممية المفقودة ،اضافة الى ميزانيته التي كان يجمعها من الطلبة .. والعمال .. والفقراء .. وهو ينشر صوره إلى الآن .. بشعره الأبيض المسترسل على كتفيه .. تماما مثل الأقنعة القبيحة التي توزع على الأطفال بأعياد الهالوين المرعبة ..
هو نفسه اليوم من أبرز الداعمين لنظام اللصوصية السوريالي ورئيسه الحالي فلاديمير بوتين .. !!

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية