دعت قوات حفظ السلام الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) إلى ضبط النفس بعد استهداف ميليشيا «حزب الله» آلية عسكرية إسرائيلية في منطقة أفيفيم قرب الحدود الجنوبية للبنان، وردت قوات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف أطراف القرى الحدودية اللبنانية بنحو 40 قذيفة.
ودعت «اليونيفيل» الأحد جميع الأطراف المعنيين إلى «ضبط النفس». وقال المتحدث باسم اليونيفيل في لبنان أندريا تينيتي لوكالة «الصحافة الفرنسية» إن قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة «الجنرال ستيفان ديل كول على تواصل مع جميع الأطراف، داعياً إياهم لممارسة أقصى درجات ضبط النفس ووقف كافة النشاطات التي تهدد وقف الأعمال العدائية».
وأعلنت إسرائيل الأحد أنها ردت بإطلاق النار على جنوب لبنان بعد إطلاق صواريخ مضادة للدبابات باتجاه أراضيها، مما أثار مخاوف من تصعيد خطير مع «حزب الله» بعد أسبوع من التوتر المتصاعد.
من جهته، أعلنت ميليشيا «حزب الله» الأحد تدمير آلية عسكرية إسرائيلية في منطقة أفيفيم قرب الحدود الجنوبية للبنان، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى، وذلك بعد أسبوع من اتهامه إسرائيل بشن هجوم بطائرتين مسيرتين في معقله قرب بيروت وقتل اثنين من عناصره في غارة في سوريا.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إن «عدداً من الصواريخ المضادة للدبابات أطلقت من لبنان باتجاه قاعدة عسكرية إسرائيلية ومركبات عسكرية». وأضاف: «تم تأكيد الضربات»، وردت القوات الإسرائيلية «بالنيران على مصدر الصواريخ وأهداف في الجنوب اللبناني». وبعد التقارير الأولية عن إطلاق النار، دعا متحدث عسكري الإسرائيليين الذين يعيشون على بعد أربعة كيلومترات من الحدود مع لبنان إلى البقاء في منازلهم وتجهيز ملاجئ الإيواء دون مطالبتهم بالدخول إليها في الوقت الحالي.
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، أن القصف الإسرائيلي لأطراف مارون الراس وعيترون ويارون، توقف نحو الساعة السادسة من عصر اليوم.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان صادر عن مديرية التوجيه، أن القوات الإسرائيلية «استهدفت خراج بلدات مارون الراس، عيترون ويارون بأكثر من 40 قذيفة صاروخية عنقودية وحارقة، مما أدى إلى اندلاع حرائق في إحراج البلدات التي تعرضت للقصف».
وتابع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تطورات الأوضاع في الجنوب، وأجرى اتصالين هاتفيين بكل من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل بون طالباً تدخل الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمجتمع الدولي في مواجهة تطور الأوضاع على الحدود الجنوبية.
وقالت ميليشيا «حزب الله» في بيان: «عند الساعة الرابعة و15 دقيقة من بعد ظهر اليوم الأحد بتاريخ 1 سبتمبر (أيلول) 2019 قامت مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر بتدمير آلية عسكرية إسرائيلية عند طريق ثكنة أفيفيم وقتل وجرح من فيها».