غارات العدو الاسرائيلي تستهدف مواقع متفرقة في سوريا

شنت مقاتلات إسرائيلية، يوم الثلاثاء، غارة جوية على منطقة خان أرنبة في محافظة القنيطرة جنوب سوريا، بدعوى استهداف “مدافع شكَّلت تهديداً للأراضي الإسرائيلية”، رغم عدم صدور أي تهديد من الحكومة السورية الجديدة تجاه إسرائيل.

غارة إسرائيلية على مبنى في دمشق

وأوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أن “طائرات سلاح الجو هاجمت مدافع شكَّلت تهديداً على دولة إسرائيل في منطقة خان أرنبة في جنوب سوريا”.

وادَّعى البيان “وجود وسائل قتالية في جنوب سوريا تشكّل تهديداً على دولة إسرائيل”، مضيفاً أن جيش الاحتلال الإسرائيلي “لن يسمح بوجود تهديد عسكري في منطقة جنوب سوريا، وسيعمل ضده”.

وكانت إسرائيل قد أعلنت مؤخراً رغبتها في جعل جنوب سوريا منطقة منزوعة السلاح، ونفَّذت عدة هجمات جوية على المنطقة خلال الأسابيع الماضية.

في السياق، أدانت وزارة الخارجية السورية، الثلاثاء، الغارات الإسرائيلية على محافظة درعا جنوب البلاد، ووصفتها بـ”العمل العدواني”.

وقالت الوزارة في بيان على حسابها الرسمي بمنصة “إكس”: “تدين وزارة الخارجية في الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على درعا في 17 مارس (آذار) 2025 والتي أسفرت عن مقتل مواطنين سوريين وإصابة 19 آخرين”.

وأضافت أن “هذا العمل العدواني هو جزء من حملة تشنها إسرائيل ضد الشعب السوري والاستقرار في البلاد”، واعتبرت أن “استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا لا يشكل فقط انتهاكا للقانون الدولي، بل يمثل أيضا تهديدًا مباشراً للأمن الإقليمي والدولي”.

وقالت الخارجية السورية إن “الهجمات المتعمدة، التي تنفذ دون أي رادع، تكشف عن التجاهل التام من قبل إسرائيل للقوانين والأعراف الدولية، تحت ذرائع لم تعد تلقى أي مصداقية”.

ودعت سوريا، الأمم المتحدة ومجلس الأمن وجميع الهيئات الدولية المسؤولة، إلى “التحرك دون تأخير لوضع حد لهذه التصرفات غير القانونية وتطبيق اتفاق 1974”.

وأعلن الدفاع المدني السوري، يوم الاثنين، عبر منصة إكس، مقتل 3 أشخاص وإصابة 19 آخرين، بينهم 4 أطفال وامرأة، جراء غارات إسرائيلية استهدفت مدينة درعا جنوبي سوريا.

من تشييع الشهداء الذين ارتقوا جراء غارات طيران الاحتلال الإسرائيلي على درعا ومحيطها، وذلك في المسجد العمري بالمدينة.

من جانبه، ادّعى جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان على إكس، في اليوم نفسه، أنه “هاجم أهدافاً عسكرية في منطقة جنوب سوريا”.

واستغلت إسرائيل الوضع الجديد بعد انهيار النظام السابق في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، واحتلت المنطقة السورية العازلة ومنطقة جبل الشيخ، وشنت غارات جوية دمَّرت مواقع عسكري وآليات وذخائر للجيش السوري، كما أعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974.


أدانت السعودية، الثلاثاء، القصف الاسرائيلي لسوريا، ومحاولة زعزعة أمنها واستقرارها والمنطقة، من خلال “انتهاكات تخالف الاتفاقيات والقوانين الدولية”.

وقالت المملكة في بيان لوزارة خارجيتها إنها تعرب “عن إدانتها واستنكارها قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية لأراضي الجمهورية العربية السورية الشقيقة”، معتبرة ذلك “انتهاكا صارخا للقانون الدولي”.

كما أدانت “المحاولات الإسرائيلية لزعزعة أمن واستقرار سوريا والمنطقة من خلال هذه الانتهاكات المتكررة، التي تخالف الاتفاقيات والقوانين الدولية ذات الصلة”.

وأكدت الخارجية السعودية على “ضرورة نهوض المجتمع الدولي أمام هذه الاعتداءات، وأهمية اضطلاع الدول الأعضاء في مجلس الأمن بدورهم، والوقوف بشكل جاد وحازم أمام هذه الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في سوريا ومنع اتساع رقعة الصراع”.

كما دعت إلى “تفعيل آليات المحاسبة الدولية على هذه الانتهاكات”، مجددة تضامنها مع سوريا حكومة وشعبا، وفق البيان ذاته.

 


أدانت قطر، الثلاثاء، الغارات الإسرائيلية على مدينة درعا واعتبرتها “اعتداء صارخا” على سيادة سوريا ووحدتها.

وقالت الخارجية القطرية في بيان إن الدوحة “تدين بشدة الغارات الإسرائيلية على درعا بالجمهورية العربية السورية الشقيقة، وتعدها اعتداءً صارخاً على سيادة ووحدة سوريا وانتهاكاً سافراً للقانون الدولي”.

ودعت المجتمع الدولي إلى “تحرك عاجل الإلزام إسرائيل بالامتثال للقوانين والأعراف الدولية ووقف الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية، بما يحول دون المزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة”.

وجددت موقف قطر “الثابت الداعم لسيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها”، وفق البيان ذاته.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية