صحيفة روسية : الوجود الروسي في سوريا جدي ولفترة طويلة طالما بشار الأسد باق
نشرت صحيفة “أوراسيا ديلي” تحت عنوان “شعار روسيا في الشرق الأوسط: دعونا أصدقاء نص مقابلة أجراها مراسها مع أليكسي مالاشينكو، المستعرب ومدير الأبحاث بمعهد “حوار الحضارات”.
قدم المراسل أرشالويس مقدسيان للمقابلة بالقول إن بعض الخبراء ووسائط الإعلام المعتبرة، من خلال ما يرونه من تكريس للوجود العسكري الروسي وضعف الموقف الأمريكي في الشرق الأوسط، يسمون موسكو “سيد المنطقة الجديد”.
وفي المقابلة، تركز الحديث على العلاقات الروسية التركية فيما يخص الصراع في سوريا، ومدى إمكانية التوافق مع الأتراك والثقة بموقفهم.
وردّاً على السؤال التالي: لما كان أردوغان قد دعا روسيا والولايات المتحدة إلى سحب قواتهما من سوريا، يتولد سؤال عن مدى فعالية تعاون موسكو مع أنقرة في سوريا، وهل هناك أي “خطوط حمراء” للطرفين هنا؟ أجاب مالاشينكو: “هما لا يتوافقان في العديد من القضايا، ولكنني أعتقد بأن روسيا وتركيا مهتمتان، على الأقل، بتحقيق الاستقرار في الوضع في سوريا. وهذا أمر لا لبس فيه. الأتراك، لا يزالون “لا يحبون” الرئيس السوري بشار الأسد، وبالنسبة لروسيا هو أيضا “ليس هدية”، ولكن من دونه لن تكون روسيا قادرة على الإنجاز (في سوريا). أمّا ما يتعلق بدعوة أردوغان إلى انسحاب القوات الروسية والأمريكية من سوريا، فهنا، يلعب أردوغان مباراتي شطرنج في وقت واحد، فهو لا يستطيع أن يطلب من الأمريكيين وحدهم أو من روسيا فقط أن يغادروا. وعلى أية حال، يتم التعبير عن هذه الفكرة علنا على هذا الشكل- ابق، وغادر.
وفي الإجابة عن سؤال: هل من الممكن فهم هذه دعوة المغادرة التي جاءت من قبل الزعيم التركي قبل المحادثات في سوتشي كعامل للمساومة مع روسيا؟
أجاب مالاشينكو: “يعلم أردوغان جيدا أن بوتين لن يقبل بالمساومة. زد على ذلك، فأردوغان يدرك أن سحب قوات روسية بشكل جزئي أمر طبيعي، الأمر الذي تحدثت عنه القيادة العسكرية الروسية أكثر من مرة. أما من جهة أخرى فكثيرون يعلمون أن الوجود الروسي في سوريا وجود جدي ولفترة طويلة طالما بشار الأسد باق.