ذكر موقع صحيفة ” الوطن ” التابعة للنظام نقلا عن مصادر في حملة «فيك تساعد»، التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع شركة خاصة بالدراسات والبحوث ومبادرات من المجتمع الأهلي لرصد حالات التسول، عن رصد نحو 1700 حالة تسول منذ إطلاق الحملة في شهر نيسان حتى منتصف الشهر الماضي في دمشق وريفها، وتوزعت هذه الحالات بين 832 طفلاً وطفلة، و868 رجلاً وامرأة.
وأوضحت«الوطن» أن الإحصائية جرى الحصول عليها من خلال رصد المكالمات التي وصلت فرق الرصد من خلال الرقم الساخن المخصص للإبلاغ عن الحالات، منوهة بإيداع 200 حالة لدى مراكز التأهيل بعضها عاد مرة أخرى للشارع وبعضها لم يستطع فريق رصد حالات التسول والتشرد في وزارة الشؤون الاجتماعية الوصول إليها، نظراً لوجود باص واحد فقط للفريق لجلب المتسولين.
وكشفت المصادر عن أن نصف حالات الأطفال المتسولين الذين رصدوا خلال الحملة إما يستنشقون مادة الشعلة أو يدخنون، مبينة أن التعامل مع هذه الحالات كان أكثر صعوبة من التعامل مع الأطفال الذين يمتهنون التسول فقط، مضيفة: التواصل مع هؤلاء الأطفال كان صعباً ومحاولة أخذ الكيس الذي يحوي المادة منهم كان صعباً أيضاً؛ نظراً لكونهم في حالة غياب عن الوعي.
وتابعت: عند رصد طفل يستنشق مادة الشعلة وسؤاله عن كيفية حصوله على المادة تكون إجابته أنه يعمل ويحصل على المال لشراء المادة، منوهة بالتواصل مع بعض أصحاب الأكشاك والمحال التجارية لتحديد بيع المادة لعمر محدد، إلا أن البعض لم يكن متجاوباً.
ولفتت المصادر إلى أنه عند رصد الأطفال المتسولين كان هناك صعوبة في معرفة الأسماء الحقيقة لهم؛ لكونهم يميلون للكذب بشكل دائم عند سؤالهم عن أسمائهم، مضيفة: أغلب الأطفال يخبرون القصة ذاتها لدى سؤالهم عن سبب تسولهم بأنه جرى تهجيرهم وعائلتهم ووالدهم متوفى ووالدتهم لا تستطيع العمل، موضحةً أن الحالات التي جرى أخذها من الشارع كانت تودع لدى مراكز مبادرة دفى وجمعية حقوق الطفل في منطقة باب مصلى، وبعد ذلك يبدأ العمل على مبادرات التأهيل النفسي والدعم الأخلاقي للأطفال.