“جنات عدن”.. مسلسل تلفزيوني ألماني فرنسي يتناول كواليس أزمة اللجوء

سوري ضمن أبطال المسلسل

يسلط مسلسل ألماني-فرنسي يحمل اسم “جنات عدن” الضوء على أزمة اللاجئين. يهدف المسلسل إلى توجيه رسائل للسياسيين في أوروبا. ويأمل القائمون على هذا العمل أن يتيح المسلسل منبراً لمناقشة أزمة اللاجئين قبل الانتخابات الأوروبية.

في أحد أيام الإجازة وعلى أحد شاطئ شهير في جزيرة يونانية، يظهر قارب مطاطي فجأة متجهاً نحو الشاطئ وعلى متنه الكثير من اللاجئين، ما يتسبب في إفساد أجواء المرح، بعد أن قفز اللاجئون من على متن القارب باتجاه الشاطئ. يمثل هذا المشهد بداية مسلسل جديد مؤلف من ستة أجزاء بعنوان “جنات عدن”، ترجمة الموقع، والذي يبدأ عرضه على محطة ART الألمانية الفرنسية بدءاً من 2 أيار/مايو وعلى المحطة الألمانية الأولى ARD بدءاً من 8 أيار/مايو.
قصة المسلسل مبينة على أحداث حقيقية. وتم تصوير أحداث العمل في عدة أماكن، مثل مخيم للاجئين في أثينا. وشارك في التمثيل بعض اللاجئين الذين يعيشون هناك، واستغرق التصوير في المخيم حوالي 20 يوماً. وإلى جانب مخيم اللاجئين تم التصوير في مناطق أخرى أيضاً مثل مدينة مانهايم الألمانية وباريس وكاليه في فرنسا. ووفقاً للقائمين على هذا المسلسل، فإن اختيار اسم المسلسل “جنات عدن” يعود إلى جنات الخلود، والتي لا يمكن الوصول إليها ورغم ذلك يتخيلها الكثيرون بصور ربما لا تتوافق كثيراً مع الواقع فيها.


لقطة من المسلسل للاجئين يجلسان أمام شاطئ سياحي في اليونان

عرض لما يجري وراء الكواليس

تدور أحداث الإنتاج المشترك حول أزمة اللاجئين. وفيها يعرض ما يجري وراء الكواليس، فضلاً عن الحياة اليومية للأشخاص الذين يعنيهم موضوع اللاجئين بشكل وثيق. ويعرض المخرج دومينيك مول في الحلقات الست مصير الأسرة الألمانية التي كانت تقضي عطلتها الصيفية في اليونان واستقبلت لاجئاً لديها. كما يتم تسليط الضوء على ما يجري مع مديرة مركز خاص لاستقبال اللاجئين، بالإضافة إلى حياة شقيقين لاجئين وقصتهما مع حارسي مركز استقبال اللاجئين، فضلاً عن التطرق إلى حياة زوجين سوريين

وتتيح هذه السلسلة إمكانية التعرف على الحياة اليومية الجديدة للأبطال. بدءاً من حياة العائلة الألمانية التي كانت تقضي عطلتها على أحد الشواطئ اليونانية الشهيرة لتقوم فيما بعد باستضافة لاجئ لديها. الجانب الاقتصادي لأزمة اللاجئين تظهره جليا تجربة مالكة مركز خاص لاستقبال للاجئين التي تكافح أمام منافسين شرسين يعتبرون أن اللاجئين أداة لـ”سوق مزدهر”.

ويروي المسلسل قصة شقيقين نيجيريين توفي أحدهما بعد مشاجرة مع اثنين من القائمين على حراسة مركز استقبال اللاجئين. ويتناول العمل أيضاً أوضاع رجال الأمن اليونانيين، إضافة إلى قصة زوجين تركا أعمالهم في سوريا وقدما إلى فرنسا بحثا عن حياة جديدة في باريس.

لبناينة وسوري ضمن أبطال المسلسل

وفي تصريح لوكالة الأنباء الألمانية قالت جوليان كوهلر، وهي واحدة من المشاركات في تمثيل هذا المسلسل، “أنا سعيدة جداً بالمشاركة في التمثيل في هذه السلسلة”.


(Bande-annonce de la série “Eden” (Arte

وترى جوليان أن هذا العمل هو الأول الذي “يسلط الضوء على أزمة اللاجئين بشكل عميق و مختلف تماماً، بعيداً عن السطحية”. وتؤكد أن مشاركتها في تمثيل هذا العمل جعلها أكثر تسامحاً. يشار إلى أن الممثل السوري مكسيم خليل والممثلة اللبنانية ديامان أبوعبود من المشاركين في هذا المسلسل. 
ومن خلال عرض الحياة اليومية للاجئين والمساعدين يسعى القائمون على هذا المسلسل إلى إيصال بعض الرسائل إلى السياسيين. وعن ذلك يقول المنتج يان كروغر “القوي في هذه السلسلة وجود الكثير من التساؤلات التي لا إجابة عنها. هناك الكثير من الغموض”. ويأمل كروغر أن تتمكن هذه السلسلة من إنشاء منبر لمناقشة أزمة اللاجئين بشكل أكبر، في الوقت الحالي قبل الانتخابات الأوروبية.

المصدر : مهاجر نيوز
رابط باللغة الفرنسية


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية