أدين وزير نرويجي سابق بارتكاب اعتداءات جنسية بحق ثلاثةٍ من طالبي اللجوء الذين أكدوا للمحكمة أنه قدّم لهم أماكن سكن وتسهيلات بشأن العمل مقابل “خدمات جنسية” قدّموها له.
وقضت المحكمة بالسجن خمس سنوات بحق زفين لودفيغسين بتهمة استغلال منصبه كحاكم مقاطعة، واستغلال الموقف الضعيف لثلاثة شبّان تتراوح أعمارهم الآن بين 25 و34 عامًا، وأحدهم يعاني من إعاقة عقلية خفيفة.
وأبلغ الضحايا المحكمة أن لودفيغسين، الذي كان أحيل إلى التقاعد، منحهم وظائف وأماكن سكن مقابل “خدمات جنسية”، وقال اثنان من الضحايا إنهما خشيا في حال لم يذعنا لمطالب الوزير بأن يصار إلى سحب تصاريح الإقامة منهما.
وحسب لائحة الاتهام فإن لودفيغسن قام باستغلال منصبه كحاكم مقاطعة لاستغلال طالبي اللجوء جنسيا وذلك بين سنوات 2011 و2017 في منزله الخاص وفي الفنادق ومكتب عمله كعمدة لمدينة ترومسو في شمال النرويج.
لودفيغسين نفى مرارا ارتكاب أي فعل غير قانوني، غير أنه اعترف خلال محاكمته، بممارسة الجنس بالتراضي مع أحد الضحايا في ثلاث مناسبات في العاصمة أوسلو، حيث شغل السياسي المحافظ السابق مناصب هامة قبل أن يتولّى منصب حاكم مقاطعة في النرويج.
وكان لودفيغسين اعتقل أوائل العام الماضي ووجهت إليه تهمة الاعتداء الجنسي واستغلال المنصب في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وقد أصدرت المحكمة حكمها الأربعاء الماضي وأعلنته يوم أمس الخميس، وقال محامي لودفيغسن، كاي فاج، لوسائل الإعلام النرويجية إن موكله يعتزم رفع دعوى استئناف ضد الحكم الصادر بحقه.
ماهر حمصي