Sick and injured start leaving Syria’s besieged Ghouta
إجلاء عشرات المرضى على وقع القصف ولا مبالاة فظيعة بمعاناة الغوطة الشرقية
خرج عشرات الأشخاص معظمهم من المرضى والجرحى من الغوطة الشرقية، في ريف دمشق، على وقع استمرار القصف على المنطقة المحاصرة، في موازاة خروج أكثر من ألف شخص من حي القدم جنوب العاصمة. أتى ذلك، فيما اعتبرت مسؤولة حقوقية رفيعة في الأمم المتحدة، أمس، أن الاستخفاف بالمطالبات بوقف إطلاق النار في سوريا يظهر «لا مبالاة فظيعة» بمعاناة ملايين الأطفال الذين هم بأمسّ الحاجة للإبعاد عن دائرة العنف.
وتحفظ كونتيت، رئيس مكتب مبعوث الأمم المتحدة في سوريا ستيفان دي ميستورا، عن ذكر أي تفاصيل «لأسباب أمنية». وقال: «بمجرد أن يعود موظفونا بأمان، سيمكننا إصدار تقرير»
نقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن مصادر سورية خروج 25 حالة إنسانية من مدينة دوما بالغوطة الشرقية أمس، عبر معبر مخيم الوافدين إلى مستشفيات دمشق للعلاج.
من جهتها، قالت وكالة «نوفوستي» الروسية، إنه تم نتيجة المباحثات بين مركز المصالحة الروسي في سوريا وزعماء الجماعات المسلحة في الغوطة الشرقية، التوصل إلى اتفاق حول خروج مجموعتين من المدنيين يبلغ عددهم نحو 100 شخص، من مدينة دوما إلى المعبر في مخيم الوافدين. وأضافت أنه يوجد بين الذين يتوقع إجلاؤهم اليوم عدد من المصابين، بينما أشارت «روسيا اليوم» إلى أن نحو 100 مسلح خرجوا عبر معبر مخيم الوافدين، من بينهم جرحى نتيجة المعارك، ومن المقرر أن يتم نقلهم إلى إدلب في الشمال السوري.
وكان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا علي الزعتري، قد أعلن في وقت سابق، أنه من المتوقع أن يتم الثلاثاء إجلاء المدنيين من الغوطة الشرقية. ونقلت وكالة «رويترز» عن الزعتري في معبر الوافدين قوله: «اليوم نتوقع إجلاء المدنيين بمن فيهم الذين يحتاجون إلى مساعدات طبية»، دون ذكر أي تفاصيل أخرى.
وفي جنوب العاصمة، خرجت عشرات الحافلات من حي القدم في جنوب دمشق، نتيجة اتفاق بين المعارضة وقوات النظام. وقال الإعلام الحربي التابع لـمليشيا «حزب الله» إنه سجل خروج مئات المقاتلين المعارضين وأسرهم من الحي. وقال الإعلام الحربي إن قوات النظام تبسط سيطرتها الكاملة على حي القدم الدمشقي تنفيذاً لاتفاق سابق، حيث خرجت حافلات كبيرة ترافقها أخرى صغيرة، تحمل على متنها أكثر من 1000 شخص، بينهم أكثر من 300 مسلح من «أجناد الشام» والباقي أفراد أسرهم من الحي باتجاه محافظة إدلب.