الاسرائيلي الذي زار دمشق ، وتلقى ولاعة تحمل صورة بشار والعلم السوري وفنجاني قهوة نقشت بصورة نصر الله

[dt_fancy_image image_id=”59416″ onclick=”lightbox” width=””]

Jonathan Spyer

الاسرائيلي الذي زار دمشق ، وتلقى ولاعة تحمل صورة بشار والعلم السوري وفنجاني قهوة نقشت بصورة نصر الله

نفى الصحافي الإسرائيلي جوناثان سباير أي علاقة تربطه بوزير الإعلام السوري محمد رامز ترجمان، الذي أُقيل مؤخراً، بعدما تلقى دعوة منه لزيارة دمشق، مشيراً إلى أنه التقى بالوزير ترجمان مرة واحدة خلال الزيارة التي قام بها إلى سوريا في شهر نيسان/ أبريل الماضي والتي كتب عنها مقالة موسعة في مجلة “فورين بوليسي” الأميركية في شهر أيار/مايو.

وشنت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري حملة طوال الشهرين الماضيين من العام 2017 ضد سباير، ووصفته بـ”الجاسوس الإسرائيلي” و”العميل الصهيوني”، قبل تداول تقارير إعلامية تحدثت عن أن أحد أسباب التعديل الوزاري الذي قام به رئيس النظام السوري الأسبوع الماضي، وطال وزارة الإعلام، كان زيارة سباير نفسه إلى سوريا بدعوة من وزير الإعلام السابق.

[dt_fancy_image image_id=”59421″ onclick=”lightbox” width=””]

Jonathan Spyer (left) poses for a picture with Syrian Minister of Reconciliation Ali Haidar

وأشار سباير في مقابلة مع موقع “والّا” العبري، نشرها عبر مدونته الشخصية، الى أنه لا توجد علاقة تربطه بالوزير ترجمان على الإطلاق، مضيفاً: “لم نلتق خلال الزيارة إلا مرة واحدة، تبادلنا فيها بعض العبارات الموجزة”. وقال إنه حصل خلال زيارته التي كانت التاسعة إلى سوريا، على هدايا تذكارية مختلفة، من بينها ولاعة تحمل صورة بشار الأسد والعلم السوري، بالإضافة إلى فنجاني قهوة، نقشت عليها صورة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله الى جانب صورة الأسد.

وكان سباير، دخل دمشق بجواز سفره البريطاني. وقال الصحافي الإسرائيلي إنه زار سوريا ثماني مرات في السابق منذ بدء الازمة السورية، وتركزت في مناطق سيطرة المعارضة ومناطق خاضعة لسيطرة الاكراد. وأشار اإلى أنه قبل دعوة النظام السوري، رغم موقفه المعارض منه، بغرض “التعرف إلى مناطق سيطرة النظام خلال الحرب”. ولفت الى انه كان يقيم في حلب قبل استعادة النظام السوري السيطرة عليها، علماً أنه تنقل بين ثلاث محافظات سورية في السابق.

وسباير دخل دمشق ضمن وفد إعلامي مكون من 10 صحافيين من دول مختلفة، دعاهم النظام ضمن حملة الانفتاح الإعلامي على الصحافة العالمية طوال العام الماضي، علماً أن أولئك الصحافيين يُختارون بعناية، وإن كان بعضهم لا يلتزم بالتوجيهات الرسمية ويكتب تقارير عن طبيعة القيود التي تفرض على الصحافيين في مثل هذا النوع من الزيارات.

وتطرق سباير في مقالة نشرها في مجلة “فورين بوليسي” إلى واقع الحياة في مناطق سيطرة النظام السوري، ورصد حالة الانهيار الرسمي وتبعية النظام بكافة مستوياته للحلفاء الروس والإيرانيين، الذين يتصرف جنودهم الموجودون على الأراضي السورية وكأنهم فوق القانون. وقال إنه التقى صحافيين وناشطين اعلاميين ومدنيين، وكان ذلك بإشراف النظام، كونه كان ممنوعاً عليه التحرك بحرية، والخروج من الفندق في أوقات الفراغ. ولم يحاول كسر هذه القيود، منعاً لأن يلفت انتباه النظام لخلفيته.

[dt_fancy_image image_id=”59417″ onclick=”lightbox” width=””]

وقال سباير، الذي يحمل الجنسية البريطانية إلى جانب الإسرائيلية، في حديثه لموقع “والاه” العبري: “زرنا كل المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، كما زرنا دمشق وحلب وقلعة الحصن في حمص. والتقينا شخصيات سياسية رفيعة المستوى من بينها شخصيات في حاشية الأسد، وقادة عسكريين، بالإضافة إلى عدد من الصحافيين، ووزيرين أحدهما وزير الإعلام، والآخر هو وزير شؤون المصالحة علي حيدر”، وذلك بعدما تعذر لقاء الوفد بالاسد الذي “لم يمتلك وقتاً كافياً للقائهم”. وحول انطباعاته عن الزيارة، قال سباير: “لاحظت بعض النقاط المهمة، من بينها ضعف نظام الأسد مقارنة بحلفائه، ولاسيما الروس، وربما كان ذلك الحال بالنسبة للإيرانيين أيضاً”.

أضاف: “رأينا في مدينة دمشق كيف يتجول الروس بحرية مطلقة، وكيف أنهم يتمتعون بحصانة حيال بطش شرطة النظام. شاهدنا الصحافيين والجنود الروس أيضاً وهم ثملون حد الترنح في الشوارع، حتى إنهم يستخدمون أسلحتهم في الاحتفالات من دون أي تعليق أو تدخل من شرطة النظام” معتبراً ذلك “نموذجاً واحداً على ضعف نظام الأسد”.

وختم سباير بالقول إن “النظام بدا كما لو كان رهينة في أيدي الروس والإيرانيين، فلن يرى أحد ذلك إلا إذا قام بزيارة مناطق نفوذ الأسد، خلافاً للرسائل التي يروج لها إعلام النظام حول قوة النظام. إن مرافقي الوفد الصحافي التابعين للنظام لم يكن لديهم رغبة في إجراء مقابلات مع المواطنين العاديين كما أنهم منعوا أعضاء الوفد من الحركة بحرية، أو التجوال في الأسواق تفادياً لوقوف الزائرين على حقيقة الأوضاع”.

يُذكر ان سباير هو صحافي وباحث اسرائيلي، يتولى ادارة مركز “روبن” (غلوريا سابقاً)، ومؤلف كتاب “ايام السقوط: رحلة صحافي في حروب سوريا والعراق” (2017)، ويكتب عموداً أسبوعياً في صحيفة “أورشليم بوست”، ويكتب في عدد من كبرى الصحف الاجنبية تقارير عن الشرق الاوسط، ابرزها “فورين بوليسي” و”تايمز” و”غارديان” و”وال ستريت جورنال”.

 

عن : موقع " المدن " الألكتروني

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية