في مشهد غير عادي يقف عشرات الأشخاص داخل كنيسة راجين مباركة الرب، وكل واحد منهم يقبض بيده على سلاحه الأوتوماتيكي، هذا المشهد يجسد الهوة في الولايات المتحدة بين المدافعين عن حرية حمل السلاح، والمدافعين عن مراقبة أكثر صرامة لحمل السلاح.
وجرى المشهد في منطقة نيوفاوندلاند الريفية في بنسلفانيا شرقي البلاد، التي صوتت لفائدة انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنسبة قاربت 70% سنة 2016.
حفل زواج جماعي في كنيسة أمريكية
والحضور مدعون لحمل الأسلحة
الكنيسة المعنية هنا تتحدر من كنيسة الوحدة المعروفة باسم طائفة مون، التي يقودها هيونغ جين مون، أصغر أبناء الكاهن مون المتوفي سنة 2012.
ويعد الابن الأصغر معاديا للأجانب وهو مقرب من اليمين المتشدد، ويدعو إلى ديانة تقوم على إقامة الصلوات وحمل السلاح.
وتضم هذه الكنيسة حوالي مائتي مشارك، إضافة إلى عدد آخر غير محدد من التابعين في كوريا واليابان خاصة، يشاهدون الاحتفالات عبر انترنت.
وقبل يومين نظمت الكنيسة حفل زواج جماعي، شجع خلاله الابن مون حوالي 500 مدعو، على إظهار إرادتهم للدفاع عن عائلاتهم ودينهم، بجلب سلاح نصف آلي، من نوع أي آر-15، على أن يكون شاحن الذخيرة فارغا ومقفلا، تفاديا لوقوع أي حادث. وجراء بدعة حمل السلاح، فإن هذه الكنيسة تعطي الانطباع بأنها مليشيا مسلحة.
ويأتي هذا الاحتفال تزامنا مع عودة تلاميذ معهد باركلاند في فلوريدا إلى مقاعد الدراسة، بعد 15 يوم من إقدام تلميذ سابق على قتل 17 شخصا في إطلاق نار بواسطة سلاح أي آر-15. وقد تظاهر عدد من الأشخاص الرافضين لحمل السلاح أمام الكنيسة المعنية، رافعين لافتات كتب عليها: اعبدوا الله، لا الأسلحة.