حتى لا يفسد الملح …لـ: أحمد عمر

أحمد عمر
كاتب سوري ساخر

فكرة تحول البراد السوري إلى نملية تخطر لآحاد الناس بل لعمومهم، يظنُّ كثير من الناس أن البراد نعمة، والحق أنه كان نقمة، البراد كان يحفظ الماضي للمستقبل، فضاعا معا، وكانت الناس تتصدق بفضل طعامها على الجيران، فيأكلون طعام بعضهم البعض.
فصارت العائلات تحتفظ به، وكان الملح هو البراد قبل ظهوره، اللحم كان يحفظ بالملح. وهذا يعني أن تعفيش ملايين البرادات والتلفزيونات لن تنفع معفشيها، وقد عثر أياد أبو الشامات على فكرة جديدة في البراد وهي انه وضع ست بيضات فيه فتحولت إلى ست صيصان، أي إلى فرن ، وهي فكرة تعكس وضع النظام فكل شيء يعمل بنقيض سببه وعمله.

البراد السوري تحول إلى جحيم . هذه هي الدراما، والجزاء من جنس الجرم.

مؤكد أنها صيصان مداجن، وليس صيصان ديناصورات، ونرجو لها أن تعيش وتنجو من النمل. ولا أظن أن في تغريدة أياد أبو الشامات تعريضا بأمن الوطن او بوزارة الكهرباء ونحن على ثقة من خاتمتين فإما أن يأكل النمل الصيصان أو أن تأكل الصيصان النمل، أو أن يقوم أبو الشامات بمصالحة وطنية بينهما في البراد.

لا تنس أن ثلج البراد أصله نار. و آن أن نعود إلى الملح.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية