خوارزمية بدقة 86% خلصت بأن " ترامب " أعزب !
[dt_quote type=”pullquote” layout=”center” font_size=”big” animation=”none” size=”1″]قادت عادات الرئيس ترامب الغريبة على موقع تويتر خوارزميةً حاسوبية متطوِّرة إلى الاستنتاج خطأ بأنَّه يعيش “كرجلٍ أعزب” رغم أن الجميع يعلم أنه متزوج من السيدة الجميلة ميلانيا ترامب.[/dt_quote]
وحدَّد نظام الذكاء الاصطناعي، الذي يُستخدَم للتنبؤ بالحالة الاجتماعية لحسابات الشبكات الاجتماعية، ويُقال إنَّ لديه مُعدَّل دقة يصل إلى 86%، ترامب على أنَّه “غير متزوج”، وفق تقرير لصحيفة الإندبندنت البريطانية.
وطُوِّرَت هذه الخوارزمية بواسطة باحثين بجامعة سان بطرسبورغ القومية للبحوث في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبصريات (ITMO) في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، وجامعة سنغافورة الوطنية، حيث درَّبوا الكمبيوتر من خلال التعلُّم الآلي على تحليل البيانات من مواقع تويتر، وإنستغرام، وفورسكوير.
ومن أجل التنبؤ بالحالة الاجتماعية، ينظر البرنامج في مؤشِّراتٍ مثل طول التغريدة، وأنواع الصور التي تُنشَر عادةً، وتوزيع أوقات الاطلاع على الحساب.
وفي تجربةٍ قُدِّمت إلى أحد مؤتمرات الذكاء الاصطناعي في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأميركية، جَمَعَ الباحثون وحلَّلوا بيانات حسابات باراك أوباما ودونالد ترامب.
وباستخدام تلك البيانات، خمَّن البرنامج بصورةٍ صحيحة أنَّ أوباما كان متزوجاً، عكس الأمر مع ترامب.
سلوك العزاب
وبحسب مُطوِّري البرنامج، يمكن تفسير الاختلاف عن طريق سلوك الرئيس الشبيه بسلوك العُزَّاب في التغريد في أوقاتٍ متأخرة من الليل، وحقيقة أنَّ مساعديه يُحدِّثون حسابه في كثيرٍ من الأحيان نيابةً عنه.
وقال أندريه فيلشينكوف، الأستاذ المساعد في قسم تكنولوجيا المعلومات بجامعة سانت بطرسبورغ القومية للبحوث في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبصريات: “جميعنا نعرف بشأن زوجته ميلانيا”.
وأضاف: “لكن في هذه الحالة، ندرس إذا ما كان كل مساعدي ترامب مُتزوِّجين أم لا. لن نُخمِّن من يكون ترامب، بل من يُدير حساباته على الشبكات الاجتماعية”.
وصُمِّمت التجربة لتتنبَّأ بالاتجاهات المستقبلية في “تقديمِ صورٍ نفسيةٍ للإنسان”.
وقالت كسينيا بورايا، المؤلِّفة المساعدة للورقة، إنَّ “مصادر علمية عديدة تربط النمط النفسي للشخص بحالته الاجتماعية”.
ترامب استهدف المصوتين ببراعة
وأُشير مؤخَّراً إلى أنَّ حملة ترامب الرئاسية قد استخدمت تكنولوجيا متطوِّرة لتنميط المستخدمين من أجل استهداف المُصوِّتين بالدعاية.
وذكرت مجلة Das Magazin السويسرية التي تصدر في زيوريخ أنَّ شركة Cambridge Analytica، وهي شركة استعانت بها حملة ترامب خلال الانتخابات، قد استخدمت تقنيات “نمذجة بيانات وتنميط شخصي للمجتمعات (أي دراسة الشخصيات والقيم والتوجُّهات والاهتمامات في المجتمع)” متطوِّرة للغاية من أجل استهداف سكان معينين بالدعاية السياسية بصورةٍ أكثر دقة.
وتفاخر أليكسندر نيكس، المدير التنفيذي لشركة Cambridge Analytica، بتنميط “كل شخص بالغ في الولايات المتحدة الأميركية، والذين يبلغ عددهم 220 مليون شخص”.