تركيا : الحل العسكري في إدلب السورية سيؤدي إلى كارثة
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الجمعة إن الحل العسكري في إدلب السورية سيؤدي إلى كارثة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو.
وأضاف جاويش أوغلو “يعيش في إدلب أكثر من 3 ملايين مدنيا، ويجب تمييز الإرهابيين عن المدنيين، وأي حل عسكري هناك سيؤدي إلى كارثة”.
وتابع “الأمر ليس متعلق بمنطقة إدلب وحدها، وإنما بمستقبل سوريا كلها”.
وأوضح أن تركيا تساوي بين كافة المنظمات الإرهابية، وترى بضرورة مواجهتها جميعًا.
ولفت إلى أن الجماعات المتطرفة الموجودة في المنطقة تعد مصدر إزعاج لكل من المدنيين والمعارضة المعتدلة.
وشدد على أن تحييد هذه الجماعات يعد أمرا مهما للجميع.
وأكد على أن حماية “مناطق خفض التوتر” في إدلب مهمة من الناحية الإنسانية وعلى صعيد مواجهة الإرهاب.
وأوضح أن الهجوم على إدلب من أجل تحييد بعض الجماعات المتطرفة يعني التسبب في قتل مئات الآلاف من الأبرياء مجددا، ونزوح 3.5 مليون إنسان، وهذا أمر يقضي على روح اتفاق أستانة.
وأكد أنه من المهم في الوقت نفسه إزالة مخاوف روسيا فيما يخص إدلب، حيث من الضروري أن لا تشكل الجماعات المتطرفة أية تهديدات لوجودها وقاعدتها في المنطقة.
وتابع: الهجوم على إدلب سيقضي على مصداقية كل من تركيا وروسيا في القضية السورية، لذا يجب تبديل ذلك بالحديث معًا عن كيفية إزاحة هذه المخاوف، وإحلال الاستقرار هناك.
جاويش أوغلو أشار أيضا إلى ضرورة استمرار العمل مع روسيا من أجل مواصلة وقف إطلاق النار في سوريا، والمحافظة على روح اتفاق أستانة.
وأضاف: ومن ناحية أخرى يجب زيادة جهودنا من أجل إحياء عملية سياسية في البلاد.
وزاد: تشكيل لجنة صياغة الدستور في أقرب وقت يعد أمرا مهما وحتميا لمستقبل سوريا، ولإطلاق تسوية سياسية في البلاد.
من جانبه، أشار لافروف إلى أن مباحثاته مع جاويش أوغلو أولت أهمية كبيرة لمستجدات القضية السورية.
وقال إن إدلب تحوي إلى جانب المدنين عناصر مسلحة، تسعى إلى السيطرة على هذه المنطقة.
وأضاف أن “وزيرا الدفاع الروسي والتركي ناقشا هذه القضية خلال لقاء جمعهما اليوم، وأجهزة استخباراتنا على تواصل مستمر”.
ولفت أن “روسيا وتركيا سيبذلان جهودان مشتركة من أجل عودة اللاجئين السوريين”.