المرضى : أنتم .. وكل المتفرجين الصامتين
لسنوات طويلة .. أتتبع القضايا و البحوث التي تتعلق بالعنف الجسدي وعلاقته بعلم النفس الجنسي ودراسة بعض الحالات التي أتيح لي طرحها ببحث أو محاضرة .. أو بالأدق .. تلك التي لم يُسمح لي بنشرها مذ كنت في دمشق إذ منع الكثير منها والنقاش حولها أو… عنها في محاضراتي ، ولولا تدخل اصحاب العلم والفضل ، لما أفرج عن جزء يسير منها ، كما يشهد بذلك الأصدقاء والمقربون ، بعضهم كان من طلبتي في سابق الزمان ، وزملاء العمل فيما بعد ، ومعاناة طويلة مع المراكز الثقافية المخابراتية بما في ذلك الغربية المعتمدة بدمشق مثل الفرنسي والإسباني والألماني وغيرهم .. لذلك كنت أعمد الى الكتابة و وضع ما أمكنني التوصل اليه في الأدراج.
لم تتكون القناعة لدي بأن الفيس بوك يمكن أن يكون مكانا مناسبا لنشر الأبحاث الرصينة ، التي يتوجب تداولها بين القراء ، عوضا عن مناهلها المتخصصة كمراكز البحث أو المكتبات الجامعة أو الإلكترونية ، أولى هذه القضايا التي لفتت انتباهي مبكرا كانت حادثة العتبة الشهيرة عام 1992 … لإغتصاب فتاة صغيرة على مرأى من الناس في زحام القاهرة الذين تحلقوا حول مكان الحادثة للفرجة … مرورا باغتصاب الطفلة ابنة الأربعة أعوام في ريف ادلب ، من قبل اربعة بالغين ، ثم دفنها و هي على قيد الحياة ، في كومة من الرمال ، الى آخر هذه الحوادث التي تناقلتها وسائل الأعلام اليوم عن إغتصاب أكثر من شخص مجهول ، بالتناوب ، لكلبة شاردة في احدى عواصم جحيم الخلل النفسي والجنسي … العربي ، متسببين بتهتك جهازها التناسلي ، و إيذاءه بعد قضاء وطرهم ، بالتلذذ بادخال عصا ثخينة وصلت الى أحشائها ، حتى قام الأطباء باستئصال رحمها كاملا .. كل هذه المواضيع التي خلصت اليها كانت سببا أكيدا لدراسة حالات العنف عند ثلاثة شخصيات مؤذية تعاني خللا بيّنا في السلوك الجنسي ، هي فلاديمير بوتين كما وصفته طليقته السابقة بأنه مصاص دماء ، ومختل جنسي آخر عنيف متخف وراء مرضية دينية مقززة هو علي خامنئي ، ومضطرب نفسي آخر هو بشار الأسد ، يحاول إثبات قدرات لا يمتلكها لزعامة موهومة ، في حرب مدمرة ، استطالت، حتى في أتباعه ومؤيديه ، ساعيا أن يبقى خلالها أطول مدة ممكنة على قيد الحياة ، الجنسية .
يقول عنه عبد الحليم خدام صراحة أنه كان يخضع لبرنامج علاج نفسي في لندن ، كما يؤكد ذلك مقربين منه .. أما المرضى الذين لم يُكشف عنهم بعد فكانوا .. أنتم .. وكل المتفرجين الصامتين الآخرين … !!