في تصريح مفاجئ ومثير للجدل، انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إسرائيل علنًا بسبب ردّها العسكري على إطلاق الصواريخ الإيرانية بعد بدء وقف إطلاق النار، ودعا إلى وقف التصعيد الفوري.
وكتب ترامب عبر منصته “تروث سوشيال” قائلاً:
“إسرائيل، لا تُسقطوا هذه القنابل. إذا فعلتم ذلك، فسيكون انتهاكًا جسيمًا. أعيدوا طياريكم إلى الوطن فورًا!”
وفي لقاء مع الصحفيين، عبّر ترامب عن استيائه بعبارات أكثر حدة، قائلاً:
“لدينا في الأساس بلدين يتقاتلان منذ وقت طويل وبشكل عنيف إلى درجة أنهما لم يعودا يعلمان ما الذي يفعلانه، بحق الجحيم.”
وقد استخدم الرئيس الأمريكي التعبير السوقي الصريح: “What the fuck”.
وكانت إيران قد أطلقت عددًا من الصواريخ على إسرائيل صباح الثلاثاء، بعد ساعات من دخول الهدنة حيّز التنفيذ، ما دفع الحكومة الإسرائيلية إلى الإعلان عن تنفيذ ضربة مضادة ضد طهران.
لكن ترامب لم يعتبر هذا الهجوم مبررًا للرد، مضيفًا:
“لست راضيًا عن إيران. لكنني حقًا غير راضٍ عندما تخرج إسرائيل هذا الصباح – بسبب صاروخ لم يصب، وربما أُطلق بالخطأ – هذا لا يعجبني.”
وبعدها بساعات، كتب ترامب على “تروث سوشيال”:
“كل الطائرات ستدور وتعود إلى الوطن، وهي تلوّح بتحية طيبة لإيران من الجو. لن يُصاب أحد بأذى، وقف إطلاق النار لا يزال قائمًا! شكرًا على اهتمامكم بهذا الشأن!”
ووفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، استجابت الحكومة الإسرائيلية لنداء ترامب، وقررت تقليص الرد العسكري وقصره على استهداف هدف واحد فقط داخل إيران، وإلغاء الهجوم الواسع المخطط له على طهران.
اللافت أن ترامب كان قد قدّم دعمًا غير مشروط لإسرائيل في بداية العملية العسكرية، بل أرسل قاذفات أمريكية لضرب منشآت نووية إيرانية، وهدد بـ”قتل” علي خامنئي (86 عامًا)، قبل أن يعلن بشكل مفاجئ عن وقف إطلاق نار وافق عليه الطرفان مساء الاثنين.
لكن إطلاق إيران لصواريخ جديدة صباح الثلاثاء كاد أن ينسف الهدنة، لولا التدخل الأمريكي المفاجئ.