«في اللحظة التي وصلتُ فيها أنا وعائلتي إلى مخيم متواضع للجوء في قلب أوروبا، بدأتُ أهرب إلى ذاكرتي التي تركتُها أمام باب بيتي. كانت الصور هشة، وسريعة، ومعطوبة، وكلها باللون الخاكي؛ صور لسنوات التخفي المرّة التي عاشتها سناء في الشام، والليل الطويل الذي أمضاه إبراهيم في السجن، والألم العميق الذي يعيشه خالد في المنفى، والتوق أبداً للرجوع، والحلم بوطن حرّ هو ما تبقى لشادي».
فيلم «ذاكرة باللون الخاكي»، هو بوحُ الروح بما كان حبيساً في مملكة الخاكي، تتقاطع فيه سيرة المؤلف الذاتية مع سير شخصيات سوريّة عاشت في ظل نظام العسكر، واضطرت بسبب موقفها أن تغادر البلد، قبل الثورة أو بعدها.