” رجل الظل ” لمخلوف والأسد : محاكمة و تبرئة في كندا ثم موت غامض في بيروت

تأكدت الأنباء التي شاعت ليل الثلاثاء – الأربعاء، حول وفاة رجل الأعمال السوري، المثير للجدل، نادر قلعي. وتصدرت رواية رئيسية حول وفاته، تؤكدها مصادر متقاطعة، خاصة في أوساط عائلة قلعي، وأصدقائه، أن الرجل توفي عن 58 عاماً، جراء الإصابة بفيروس “كورونا”. وأنه فارق الحياة في مشفى رفيق الحريري بالعاصمة اللبنانية، بيروت.

لكن نشطاء وإعلاميين، أبرزهم الصحفي السوري، أيمن عبد النور، شككوا بوفاة قلعي بسبب كورونا. وقال عبد النور في تعليق على صفحته في “فيسبوك”: “إن رفاق قلعي أشاعوا أن سبب الوفاة هو فيروس كورونا بينما انتشرت إشاعة تقول إن قلعي توصل لاتفاق سري مع الحكومة الكندية يقضي بتعاونه مع القضاء الكندي ونقل معلومات عن نظام الأسد مقابل تبرئته وعدم سجنه في قضية رفعت ضده بالمحكمة الكندية رغم إثبات الأدلة”.

وأضاف: “قلعي عاد مباشرة بعد صدور تبرئته من المحاكم الكندية لدمشق ثم انتقل نهائياً للاستقرار في بيروت، ولكن يبدو أن النظام ارتاب وتخلص منه”.

كانت المحكمة العليا الكندية قد برأت قلعي في 9 كانون الأول/ديسمبر الفائت، من تهمة انتهاك العقوبات الاقتصادية الكندية المفروضة على النظام السوري. وجاءت التبرئة بسبب عدم تقديم أدلة كافية، وفق مصادر إعلامية كندية.

وتفرض كندا عقوبات على نظام الأسد منذ أيار/مايو 2011، وتحظر على أي شخص في كندا، الاستثمار التجاري بسوريا.

ووجهت وكالة خدمات الحدود الكندية التهمة إلى نادر قلعي في حزيران/يونيو 2018، بانتهاك العقوبات من خلال استثمار 15 مليون ليرة سورية (140 ألف دولار حينها) في شركة عقارات واتصالات تسمى “سيريالينك”، في تشرين الثاني/نوفمبر 2013.

وكان قلعي يحظى بإقامة دائمة في كندا، مع زوجته وأولاده الستة ووالدة زوجته. ومن غير الواضح لماذا عاد إلى دمشق، قبل أن ينتقل إلى بيروت، رغم تبرئته أمام القضاء الكندي، قبل شهرين. وقد نُشرت صورة له أثناء مغادرته لقاعة المحكمة بعيد تبرئته، في كانون الأول/ديسمبر الفائت.


اقرأ أيضا: كندا تحاكم رجل الأعمال السوري نادر قلعي

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية