وصل إلى ألمانيا عام 2015 هارباً من الحرب في سوريا، وبعد مضي أكثر من خمس سنوات، يطمح اللاجئ السوري طارق الأوس أن يتم انتخابه للبرلمان الألماني (بونديستاغ). فماذا وعد السوريين في حال فوزه؟
قبل خمس سنوات، وصل الشاب السوري طارق الأوس إلى ألمانيا كطالب لجوء. والآن يرغب اللاجئ السوري أن يطلق حملته الانتخابية بعد ترشحه للانتخابات البرلمانية في ألمانيا. ونجاحه في الانتخابات يعني أنه سيكون أول لاجئ سوري في البرلمان الألماني.
ويقول طارق الأوس المرشح عن حزب “الخضر” في ولاية شمال الراين وستفاليا غرب البلاد: “كأول لاجئ سوري في البوندستاغ، أود إعطاء مئات الآلاف من الناس الذين كانوا مجبرين على الفرار من البلد، صوتاً سياسياً”. ويضيف الأوس بلغة ألمانية ممتازة على الرغم من اللكنة الواضحة، في الفيديو الذي صوره لحملته الانتخابية: ” في الصراع وأثناء رحلة الهروب، رأيت ما يعنيه الحرمان من حق التصويت”، متعهداً بالدفاع عن حقوق الإنسان إذا تم انتخابه.
ويذكر أن الأوس كان قد درس القانون في سوريا، وتدرب كمحام، كما عمل أيضاً في منظمة الهلال الأحمر في سوريا. وبعد أشهر فقط من وصوله إلى ألمانيا في عام 2015، انخرط في السياسة المحلية، وقام بحملات من أجل حقوق اللاجئين، ثم انتقل بعد ذلك إلى تنظيم مظاهرات لدعم الجمعيات الخيرية لإنقاذ المهاجرين العالقين في البحر الأبيض المتوسط.
Ich kandidiere als erste aus Syrien geflüchtete Person für den #Bundestag. #kandidat @Die_Gruenen pic.twitter.com/GNrXCbtlJX
— Tareq Alaows (@Tareq_Alaows) February 2, 2021
كمرشح عن حزب “الخضر” المناصر للبيئة، أشار الأوس إلى الصلة بين تغير المناخ وسياسات الهجرة. وقال في الفيديو الذي نُشر على تويتر: ” ستزيد أزمة المناخ أوضاع الناس سوءاَ في جنوب الكرة الأرضية. لذا، يجب أن تركز سياسة المناخ العادلة على اللجوء والهجرة”.
من المقرر أن تجري ألمانيا انتخابات برلمانية في 26 أيلول/ سبتمبر. ويشار إلى أن المستشارة أنغيلا ميركل، التي فتحت حدود البلاد لمئات الآلاف من المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في ذروة أزمة اللاجئين في عام 2015، لن تترشح من جديد.