حذرت وكالات إغاثة يوم الثلاثاء من أن ما لا يقل عن 15 ألف طفل سوري سيواجهون خطر التشريد إذا مضت الحكومة اللبنانية قدما في خططها هدم ”مبان شبه دائمة“ شيدها لاجئون في جنوب لبنان.
وقالت هيئة إنقاذ الطفولة وورلد فيجن ومؤسسة تير دي أوم في بيان مشترك إن الحكومة اتخذت قرارا في أبريل نيسان بإزالة كل ما شُيد بمواد غير الخشب وألواح البلاستيك في بلدة عرسال الحدودية.
وقال البيان إن أمام السوريين حتى التاسع من يونيو تموز لإدخال التغييرات اللازمة على مبانيهم وإلا ستزال.
وشردت الحرب أكثر من نصف السكان السوريين قبل اندلاعها وعددهم 22 مليونا مع فرار ما يربو على خمسة ملايين شخص كلاجئين إلى لبنان وتركيا والأردن في الأغلب.
ويستضيف لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري فروا من العنف الذي يعصف بالبلاد منذ 2011.
بيد أن بعض اللاجئين بدأوا في الآونة الأخيرة العودة إلى سوريا مع تراجع حدة القتال في مناطق عديدة من البلاد، ويكثف لبنان جهوده لتشجيع السوريين على العودة.
وأشارت منظمات الإغاثة إلى مخاوف بشأن فقد الممتلكات والتجنيد في الجيش السوري كسبيين كبيرين يثنيان السوريين عن العودة إلى جانب الخوف من الانتقام.
وتقول تلك المنظمات إنه يوجد في عرسال وحدها 5682 مبنى خرسانيا من المنتظر إدراجها في خطط الهدم، وتؤوي 25 ألف شخص.
ومن المتوقع أن تشهد قرى أخرى في شرق لبنان إجراءات مماثلة.
وقال بيتور ساسين ممثل لبنان في مؤسسة تير دي أوم ”كثير من تلك الأسر فقير للغاية ويكاد يفي باحتياجاته ويوفر ما يحتاجه من الطعام“.
وأضاف ”إذا هدمت هذه المنازل فليس لديهم سبيل لمعاودة بنائها أو استئجار منزل في مكان آخر. وبالنسبة لطفل يكاد لا يأكل ولا يذهب عادة إلى المدرسة فإن فقد المنزل أمر ينطوي على صدمة شديدة. ونحن نتحدث عن 15 ألف طفل“.
وقالت هيئة إنقاذ الطفولة لرويترز إن لاجئين أبلغوا فريقا تابعا لها بأن السلطات لم تعلمهم بالقرار إلا قبل أيام قليلة.
ولم يتضح كيف ستتعامل البلدية مع السوريين الذين ستهدم منازلهم.