متحف اللوفر أبو ظبي.. كم دفعت الإمارة مقابل الاسم فقط؟!!
[dt_quote type=”pullquote” layout=”left” font_size=”big” animation=”none” size=”1″]بعد طول انتظار وعدة تأجيلات، أعلنت مدينة أبو ظبي أخيرا عن موعد افتتاح متحف “اللوفر” في الإمارة والذي سيكون في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. … كم تكلفة الإسم فقط ؟[/dt_quote]
[dt_quote type=”pullquote” layout=”left” font_size=”big” animation=”none” size=”1″]بلغت كلفته الأساسية أكثر من 650 مليون يورو، منها 400 مليون يورو لاستغلال الاسم التجاري “اللوفر” فقط.[/dt_quote]
بعد طول انتظار وعدة تأجيلات، أعلنت مدينة أبو ظبي أخيرا عن موعد افتتاح متحف “اللوفر” في الإمارة والذي سيكون في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
حدث تأخر الإعلان عنه خمس سنوات، بسبب صعوبات في التمويل، قبل أن يتم الإعلان عن الموعد النهائي للافتتاح. ومن المقرر أن يشارك في الافتتاح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
صرح معماري مميز
وصمم المتحف المهندس المعماري الفرنسي جان نوفيل، واستند في فكرته على إنشاء قبة فضية ضخمة تزن 7500 طن ، وتبدو وكأنها تطفو فوق المتحف بالكامل.
وقبة “نوفيل” تلك، ليست مجرد قبة حديدية عادية، ولكنها كونت من 7850 نجما، مكررة بمختلف الأحجام والزوايا في ثماني طبقات مختلفة. وتسمح الثقوب المتواجدة فيها بعبور إشاعة الشمس داخل المتحف.
ويضم المتحف معارض تسرد تاريخ الإنسانية، بدءا من عصور ما قبل التاريخ وحتى إبداعات الفنانين المعاصرين.
تكاليف باهظة
وبدأت فكرة إنشاء متحف “اللوفر” بأبو ظبي عام 2007، عبر اتفاق بين الحكومة الفرنسية وإمارة أبو ظبي، لبناء متحف يحمل اسم “اللوفر“، أسوة بالمتحف الباريسي الشهير.
ويمتد المشروع على مساحة 24 ألف متر تقريبا في جزيرة السعديات بأبو ظبي، وتمتد ساحات العرض الداخلية على مساحة 8600 متر مربع، ويضم 23 صالة عرض.
وبلغت كلفته الأساسية أكثر من 650 مليون يورو، منها 400 مليون يورو لاستغلال الاسم التجاري “اللوفر” فقط.
ويستمر الاتفاق بين الجانبين الفرنسي والإماراتي مدة ثلاثين عاما، توفر خلالها فرنسا الدعم الثقافي، من خلال إعارة أعمالا فنية وتنظم معارض مؤقتة مقابل مليار يورو.
من جانبه، قال رئيس إدارة هيئة السياحة والثقافة محمد آل مبارك، في حديث لموقع بلوومبورغ الأربعاء، إن “المتحف سيكون منفتحا على جميع الثقافات، وسيروي قصة وجودنا ونشأتنا”. ويضيف آل مبارك أن رسوم دخول المتحف ستكون “مقبولة للجميع” ، ولكنها ستكفي للمساهمة في تغذية تكاليف الأنشطة التي سيقدمها لزائريه.
وسيلة للتواجد على الساحة الدولية
ويرى بعض المراقبين أن الهدف من المشروع باهظ الثمن هو رغبة الإمارة الغنية في التواجد على الساحة الدولية.
ولكن تظل التساؤلات حول ما بعد فترة الثلاثين عاما، مدة الاتفاق التي يسمح من خلالها للمتحف في حمل اسم “اللوفر” الشهير.
وتطمح أبو ظبي في أن تستقبل نحو 8.5 مليون سائح سنويا بحلول عام 2020، وتأمل في أن يستقطب المتحف الجديد ، باسمه العالمي، محبي الثقافة من كافة أنحاء العالم.
متحف أبو ظبي ليس المشروع الثفافي الوحيد التي تعتزم أبو ظبي احتضانه، ولكنها ستعمل على إنشاء متحفين آخرين في جزيرة السعديات، هما متحف غوغنهايم ومتحف الشيخ زايد، على أن يتم الإعلان عن تفاصيلهما “قريبا جدا” كما صرح آل مبارك.
وبالإضافة إلى تلك المشاريع الثقافية، تحاول أبو ظبي تخطي أزمة هبوط أسعار النفط العالمية، من خلال إنشاء العديد من الفنادق وساحات التنزه والمراكز التجارية لجذب السياح، الأغنياء منهم بالطبع!