ماكرون : " حياتي ليست هادئة ، فأنا مضطر للتحدث مع أردوغان وبوتين "
[dt_quote type=”pullquote” layout=”left” font_size=”big” animation=”none” size=”1″]قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حديث لصحيفة “لوبوان” الأربعاء إنه “يتبنى خطاب الحقيقة والبراغماتية” لمخاطبة زعماء العالم، مشيرا إلى أنه يتطرق معهم إلى المواضيع التي “تثير الغضب” لإيجاد طريق مشترك. وأضاف ماكرون الذي تشهد شعبيته تراجعا كبيرا بعد شهرين من توليه الرئاسة أن وظيفته ليست رائعة كما تبدو، فهو “الشخص الذي يضطر للتحدث إلى أردوغان كل أسبوع”.[/dt_quote]وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الحياة التي يعيشها أي زعيم عالمي أقل “روعة” مما قد يبدو، مستشهدا بمحادثات مع نظيره التركي طيب أردوغان كمثال على ذلك.
وقبل أسبوع من الدخول الاجتماعي في فرنسا الذي يتميز بتوتر كبير بعد إفصاح حكومة الوزير الأول فليب إدوارد الخميس عن القرارات الرئاسية الجديدة المعدلة لقانون العمل، وصف الرئيس الفرنسي حياة زعيم عالمي بغير الهادئة سواء على الصعيد الداخلي او الخارجي بقوله: “الساحة العالمية ليست ساحة “هادئة” كما تعرفون“، مستشهدا بأنه “الشخص الذي يضطر للتحدث مع أردوغان كل أسبوع”.
أتطرق مع ترامب للمسائل الهامة على انفراد
وتطرق الرئيس الفرنسي الشاب للعلاقة التي تربطه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقوله انه يتطرق مع نظرائه، وبينهم الأمريكي دونالد ترامب، إلى المسائل الأكثر صعوبة “على انفراد” قبل أن يقوم “بالتطرق إليها بشكل علني“، موضحا في هذا الصدد أنه “يحاول التعرف على الخلافات المطلقة وعلى نقاط التقارب، السبل التي يمكن اللجوء إليها لإيجاد الحلول المشتركة”.
هناك خلاف حقيقي مع فلاديمير بوتين
ولم يتردد ماكرون في الحديث عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقوله “هناك خلاف مطلق مع الرئيس الروسي“، مضيفا ان الخلاف يتعلق بملف أوكرانيا، ولكن وبالرغم من هذا الخلاف مع بوتين، يقول ماكرون غير ان الحوار لا يزال سائدا بيننا“، خاصة حول قضية المناخ والسياسة التي يجب ان تطبق مستقبلا.
وفيما يتعلق بالملف السوري جدد الرئيس الفرنسي موقفه الداعي على ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد بقوله: “ينبغي ألا يكون رحيل الأسد شرطا مسبقا لكل شيء“، مضيفا انه “يشعر بأن الموقف الروسي قد اختلف” منذ اجتماعه مع فلاديمير بوتين بشأن قضايا الأسلحة الكيميائية والاتفاقات الإنسانية في نهاية أيار/مايو المنصرم في فرساي.
وانتهز إيمانويل ماكرون الفرصة للتعريف بسياسته تجاه إفريقيا والمغرب والشرق الأوسط حيث وصفها بأنها “الأهم” بالنسبة للسياسة الخارجية الفرنسية وقال “نواجه تحديات كبيرة في العراق وسوريا ويجب علينا الآن كسب السلام وإذا لم ننجح في إيجاد حلول سياسية شاملة في هذه المنطقة، فغننا بالتأكيد نهيأُ الظروف لعودة إرهاب لا نهاية له”.