قال شاهد من رويترز، إن آلاف السودانيين توجهوا اليوم الأحد 30 يونيو/حزيران إلى وزارة الدفاع في الخرطوم لمطالبة الجيش بتسليم السلطة للمدنيين بينما أطلقت قوات الأمن النار في الهواء، فيما قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن المسيرات العارمة كانت في طريقها إلى القصر الرئاسي حيث مقر جنرالات المجلس العسكري الإنتقالي أطلقت على إثرها قوات الأمن النقابل المسيلة للدموع على المتظاهرين بحسب ذات المصدر.
وكان تجمع المهنيين السودانيين قد نشر قبل ساعات تغريدة عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر، دعا من خلالها الشباب السوداني إلى التوجه نحو القصر الجمهوري في العاصمة الخرطوم.
تجمع المهنيين السودانيين
— تجمع المهنيين السودانيين (@AssociationSd) June 30, 2019
نداء هام
ندعو شعبنا الثائر في العاصمة التوجه للقصر الجمهوري. ونهيب بالجماهير الثائرة في كل مدننا وقرانا في الأقاليم الاتجاه بالمواكب صوب الساحات التي تحددها لجان الميدان.#مليونيه30يونيو#StandWithSudan
وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، عبر موقع تويتر عن وفاة شاب عشريني بمدينة عطبرة، إثر إصابته برصاصة في الصدر.
مليونية 30 يونيو
وفي أكبر احتجاجات تشهدها البلاد منذ مداهمة قوات الأمن لمخيم اعتصام سلمي قبل ثلاثة أسابيع، خرج اليوم الأحد عشرات الألاف في شوارع الخرطوم لمطالبة المجلس العسكري الحاكم بتسليم السلطة للمدنيين.
ولوح المحتجون بعلم السودان وهتفوا “مدنية.. مدنية” و”الدم قصاد الدم” في أنحاء عدة من العاصمة، فيما راقبت قوات الأمن الموقف. ونشرت جماعات معارضة لقطات مصورة لما وصفتها بمسيرات في مدن أخرى.
المجلس العسكري يحمل المعارضة مسؤولية سقوط ضحايا
وأعلن المجلس العسكري الحاكم في السودان يوم أمس السبت، أن “قوى الحرية والتغيير ستتحمل مسؤولية أي خسارة للأرواح أو أي أضرار تنجم عن مسيرة احتجاجية مزمعة اليوم الأحد 30 يونيو/حزيران”.
وأطاح الجيش السوداني بالرئيس عمر البشير في 11 أبريل/ نيسان بعد احتجاجات على حكمه استمرت شهورا.
وواصلت جماعات المعارضة الاحتجاجات في الشوارع للضغط على الجيش لتسليم السلطة للمدنيين.
وانهارت المحادثات بين الجانبين وتوقفت الاحتجاجات قليلا بعدما داهمت قوات الأمن اعتصاما خارج وزارة الدفاع في الثالث من يونيو /حزيران. لكن الأيام القليلة الماضية شهدت مظاهرات أصغر، ودعا تحالف قوى الحرية والتغيير المعارض إلى مشاركة الملايين في مظاهرات يوم الأحد.