فايننشال تايمز: روسيا تحاول إقناع بقية العالم بتطبيع العلاقات مع الأسد

[dt_fancy_image image_id=”64516″ onclick=”lightbox” width=””]

Plumes of smoke rise during air strikes in the south-western province of Deraa on Monday, as Syrian regime forces look to cement control of the region © AFP

فايننشال تايمز: روسيا تحاول إقناع بقية العالم بتطبيع العلاقات مع الأسد

نشرت صحيفة “فايننشال تايمز”  في 26 يوليو / تموز تقريرا لعدد من مراسليها ( كاترين هيللي في موسكو  ، اندرو  انجلاند في لندن  ، ديمتري سافاستابولو في واشنطن )  يقولون فيه إن روسيا أطلقت حملة في محاول لإقناع  بقية العالم بتطبيع العلاقات مع الأسد  من خلال  الحصول على دعم الدول الغربية للقيام بأعمال إنسانية في المناطق التي يسيطر عليها النظام.   في وقت أصبحت فيه قوات الأسد مدعومة بالطائرات الروسية تسيطر على معظم جنوب غرب سوريا، وهي آخر المناطق التي بقيت تحت سيطرة الثوار. 

وتجد الصحيفة أن هذه المكاسب التي حققها النظام في ساحة الحرب تعني أن الأسد هو المسيطر على معظم مناطق البلد، فيما يريد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن ينهي التدخل الروسي، الذي حول الحرب لصالحه، إلا أنه لفعل ذلك فإنه يحتاج الحصول على دعم دولي لمساعدة عودة اللاجئين، وعملية إعادة البناء الضخمة في بلد دمرته حرب أهلية دامت سبع سنوات.

ويفيد التقرير بأن موسكو تضغط على أمريكا وغيرها من الدول الغربية للانضمام إلى ما تقول إنه جهد لإعادة البعض من حوالي ستة ملايين لاجئ سوري الذين فروا من سوريا إلى المناطق التي يسيطر عليها الأسد.

وينوه التقرير إلى أن روسيا تكثف من جهودها في أوروبا الغربية، حيث يقع الزعماء تحت الضغط السياسي للتقليل من أعداد المهاجرين، مشيرا إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عقدت هذا الأسبوع في برلين، محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيس الأركان فالاري جيراسينوف.

ويستدرك التقرير بأن المحللين يقولون إن موسكو مفرطة في التفاؤل بتوقعها أن المناطق السورية الأقل تأثرا بالحرب يمكنها استيعاب 336 ألف شخص، وبأنه يمكن عودة 600 ألف آخرين إلى مناطق أخرى على مدى الثلاثة إلى ستة أشهر القادمة، لافتا إلى أن كثيرا من اللاجئين السوريين يخشون انتقام نظام الأسد منهم إن هم عادوا، وبالرغم من ذلك فإن موسكو تحاول السير في هذا الاتجاه.

[dt_fancy_image image_id=”64519″ onclick=”lightbox” width=””]

يخلص التقرير إلى أن هناك متغيرات دولية  تدفع في هذا الاتجاه .

قال دبلوماسي عربي “هل العالم الغربي ما زال يسأل حقيقة ما إذا كان الأسد قد انتصر فعلاً ؟
إن بقاءه لسبع سنوات  وسيطرته  على 65 في المائة من البلاد …وما زلنا نطرح السؤال عما إذا كان علينا التعامل مع الأسد أم لا؟  

بعض جيران سوريا تغيروا أيضا. …الأردن: يواجه تحديات اقتصادية متزايدة ويريد تصدير سلعه إلى أوربا عبر سوريا وتركيا. تعززت آماله بتقدم قوات الأسد التي استعادت موقع نصيب الحدودي مع الأردن هذا الشهر ، وهو تطور قد يؤدي إلى إعادة فتح طريق تجاري حيوي.

” لبنان : فيه مليون لاجئ سوري – أي ما يعادل ربع سكانه – أوضحت السلطات أنهم يريدون إعادة السوريين النازحين إليه . وتأمل في أن تعالج مبادرة الكرملين ما وصفته بأنه “أزمة نزوح.

” تركيا  : حولت أيضاً الأولويات إلى أمنخا القومي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ظهور الميليشيات الكردية على حدودها.” 

قال إيميل حكيم ( المحلل في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ) :  إن المشهد المتغير من المرجح أن يؤدي إلى ” التطبيع عن طريق التشابك” مع نظام الأسد. لكنه أضاف أن الطريق إلى التطبيع ” سيصبح وعرا ” ، مشيرا إلى أنه لا تزال هناك عقوبات أمريكية وأوروبية على سوريا.
” الحكومات الغربية تميز الفرق بين التطبيع وإعادة الإعمار – التطبيع  ليس واردا في الوقت القريب – .
لكن إلغاء تحديد أولوية الانتقال السياسي من الأسد ، وإعطاء الأولوية لعمليات إعادة الإعمار على نطاق صغير وعودة اللاجئين ، هذا ما لا تفضله الحكومات الغربية ، لكنهم فقدوا الأهداف والوسائل للقيام بخلاف ذلك”.
عن صحيفة “فايننشال تايمز” ، للاطلاع على الموضوع الأصلي ، اضغط هنا

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية