غوتيريس يكبح الآمال المعقودة على حل سريع للأزمة السورية
أبدى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرس، عدم تفاؤله بشأن الآمال المعقودة على الجولة الجديدة من محادثات السلام بشأن سوريا في جنيف. بينما لقي موقف وزير الخارجية الأميركي في الشأن السوري تقديراً من الأوروبيين.
ثبَّط الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الآمال المعقودة على الجولة الجديدة من محادثات السلام بشأن سورية في جنيف. وقال غوتيريس، يوم السبت (18 سباط/فبراير 2017)، في مؤتمر ميونخ الدولي للأمن: “أنا لست متفائلاً للغاية بشأن حل قصير الأجل”. وعلى الرغم من ذلك أكد غوتيريس الأهمية الحاسمة للعملية السياسية، موضحاً أنه يتعين على كافة الدول التي لها علاقة بالنزاع السوري الاقتناع بأن هذا النزاع يشكل تهديداً على كافة الدول.
وحذر غوتيريس من عدم القدرة على الانتصار على تنظيم “داعش” الإرهابي حال عدم التوصل لحل شامل في سوريا، مؤكداً ضرورة مكافحة الإرهابيين في المنطقة مع حل المشكلات التي أدت إلى عثور الإرهابيين على أنصار جدد بسهولة.
وذكر الأمين العام للأمم المتحدة أن مواجهة الأزمات السياسية والإرهاب والحروب حول العالم تتطلب
إصلاحا جذريا للأمم المتحدة، وقال في ميونخ: “هياكلنا غير قادرة على الأداء بالقدر الكافي”. وذكر أن الأمم المتحدة بحاجة في المستقبل إلى مزيد من المرونة وإجراءات أكثر سهولة وسرعة ومزيد من الشفافية، مؤكدا أن تلك الأمور مهمة لتحقيق وقاية ناجحة من الأزمات والحروب بنفس قدر أهميتها لإنهائها.
وفي السياق السوري، كان خطاب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في إطار مؤتمر وزراء خارجية مجموعة العشرين في بون، فد لقي تقديراً من الأوروبيين إذ أنه استبعد، كما قالت مصادر دبلوماسية، أي تعاون عسكري روسي-أميركي طالما أن موسكو تقدم دعماً غير مشروط لبشار الأسد.
ومن المقرر بدء جولة جديدة من محادثات السلام بشأن سورية تحت عباءة الأمم المتحدة في جنيف يوم الخميس المقبل. وتدور تلك المحادثات حول خطط لتشكيل حكومة انتقالية ووضع دستور جديد للبلاد وإجراء انتخابات.