طفل سوري يتحدى الإعاقة والجهل

مرة بالزحف مسافة نحوِ كيلومتر، ومرة أخرى على كتفَي أبيه، يُصِرّ الطفل السوري أحمد جاسم على متابعة دراسته، متحدياً الإعاقة، ومواظباً على دروسه.
وعندما يصل أحمد إلى باب مدرسته منهكاً بعد قطع مسافة نحو كيلومتر على يديه، يستقبله أصدقاؤه ويحملونه إلى قاعة التدريس، وحين يصادفونه على الطريق يفعلون الشيء نفسه كذلك.
جاسم هو واحد من مئات الأطفال في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، والتي يقطنها نحو 4 ملايين شخص.
وبسبب ظروف الحرب، فإن كثيراً من الأطفال حُرموا الدراسة، إلا أن جاسم رفض أن يكون واحداً منهم، وأصرّ على متابعة تعليمه.
حاول أهل أحمد أن يعالجوا إعاقته من خلال إجراء عمليتين لإطالة الساق في قدمه المعاقة، إلا أن العمليتين لم يُكتب لهما النجاح بسبب قلة الإمكانيات الطبية في المنطقة.

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية