صنداي تايمز: المستشفيات والماء…الأهداف الجديدة للأسد

نشرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية اليوم ، مقالا لديفيد نوت، وهو طبيب جراح ومؤلف لكتاب “طبيب حربي”، والمقال بعنوان “المستشفيات والماء…الأهداف الجديدة للأسد”.

ويقول نوت إن “أخطر مكان يمكن أن تكون فيه في إدلب هو المستشفى، هذه هي الحقيقة المخيفة التي قالها لي أطباء، عندما كنت في شمال سوريا منذ أيام لأعلم الجراحين كيفية علاج الإصابات التي تتسبب فيها الانفجارات والقنابل، وعلاج الإصابات الناجمة عن طلقات الرصاص”.

ويقول نوت إنه منذ ابريل/نيسان شن النظام السوري والمقاتلات الروسية هجمات على 46 مستشفى. ويضيف أن إحداثيات مواقع هذه المستتشفيات تم إعطاؤها للأطراف المتحاربة، وهو ما يعني أن هذه الهجمات متعمدة.

ويقول نوت إن الأمر لا يقتصر على المستشفيات، فقد تم استهداف ثماني محطات لضخ المياه، وهو ما تسبب في قطع المياه عن آلاف الأشخاص.

ديفيد نوت

ويضيف الكاتب إن النظام السوري وروسيا ينفيان استهداف المستشفيات، ويقولون إنهم يستهدفون فقط الإرهابيين، ولكن “هذه ليست الحقيقة التي عرفتها من الجراحين الذين قابلتهم في الدورة التدريبية المكونة من ثلاثة أيام التي قدمتها لهم في محاولة للسيطرة على الاوضاع التي يتفاقم سوءها”.

ويقول إن الأطباء يشعرون بالقلق البالغ إزاء سلامتهم وسلامة المرضى. ويضيف أنه كما كان الحال في حلب عام 2016، عندما استعاد النظام السيطرة على المدينة، قال الأطباء فإن أخطر مكان يمكن أن تكون فيه هو المستشفى.

ويضيف أن إدلب يعيش فيها نحو 3.5 مليون مدني، جاء الكثير منهم من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في الأعوام القليلة الماضية في اتفاقات محلية للهدنة بعد أن دمرت منازلهم.

وينقل الكاتب عن “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، ومقره بريطانيا، قوله إنه في الفترة بين أبريل /نيسان ويونيو/حزيران فإن النظام السوري وحلفاءه الروس قتلوا 614 مدنيا و483 من مقاتلي المعارضة المسلحة، بينما أدت هجمات المعارضتة المسلحة إلى وقتل 50 مدنيا و437 من ميليشيات النظام .

ويختتم نوت مقاله قائلا إن “ما قد نشهده هو مذبحة لـ 3.5 مليون شخص للقضاء على 20 ألف جهادي بينهم”.

عن صحيفة صنداي تايمز البريطانية ، للاطلاع على الموضوع الأصلي ، اضغط هنا


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية