أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إحباط محاولة انقلاب ضده، متهما الولايات المتحدة بالوقوف وراء هذه المحاولة.
وظهر مادورو على شاشات التلفزيون، وألقى خطاب تحدي، وبجواره وزير الدفاع فلاديمير بادرينو، بالإضافة إلى عدد من القادة العسكريين.
وقال الرئيس الفنزويلي إن مجموعة صغيرة فقط من الجيش انضمت إلى زعيم المعارضة خوان غوايدو، معلنا فشل خططهم للإطاحة به، وأنه سيتم تقديمهم للعدالة.
وتقدم مادورو بالشكر للجيش الفنزويلي، “لدوره في إفشال محاولة الانقلاب، وإخلاصه وتصرفه بانضباط”.
ونفى الرئيس الفنزويلي صحة ادعاءات سقوط قاعدة “لاكارلوتا” الجوية بيد الانقلابيين، مؤكدا أن جميع القواعد العسكرية ما زالت تحت سيطرة الدولة.ولفت إلى أن المعارضين استهدفوا قوات الأمن الحكومية واستخدموا الرصاص الحي في الاشتباكات التي جرت أثناء محاولة الانقلاب.
وصرّح بأن المعارض السابق ليوبولدو لوبيز، هو من قاد محاولة الانقلاب، وأن الأخير لعب دورا في كافة المحاولات التي شهدتها البلاد خلال السنوات الـ18 الأخيرة.
وأعلنت الحكومة الفنزويلية، الثلاثاء، أن مجموعة صغيرة من العسكريين مرتبطة بالمعارضة حاولت تنفيذ انقلاب.وقال وزير الاتصال والاعلام الفنزويلي، عبر حسابه على “تويتر”، إن حكومة البلاد “تعمل على إحباط محاولة انقلاب صغيرة نفذها خونة عسكريون يعملون لصالح المعارضة”.
جاء تصريحه بعد دعوة زعيم المعارضة خوان غوايدو، لـ “انتفاضة عسكرية” للإطاحة بنظام مادورو، حسبما أفادت “أسوشييتد برس”.
وظهر غوايدو، الثلاثاء، في مقطع مصور محاطًا بجنود مدججين بالسلاح، وإلى جانبه القيادي الكبير بالمعارضة، ليوبولدو لوبيز، عند قاعدة كاراكاس الجوية.
وقال غوايدو إن الجنود نزلوا إلى الشوارع لحماية دستور فنزويلا.
بدوره، قال لوبيز، في أول ظهور علني له منذ احتجازه عام 2014 لقيادته احتجاجات مناهضة للحكومة، إن الجيش هو من أطلق سراحه، داعيًا جميع الفنزويليين مدنيين وعسكريين، للنزول إلى الشوارع والتظاهر ضد مادورو.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد صرح بأن مادورو كان على وشك الفرار إلى كوبا.
وقال بومبيو لشبكة سي إن إن الأمريكية، إن مادورو كان على متن طائرة جاهزة للإقلاع، لولا تدخل روسيا التي طلبت منه عدم المغادرة.
لكن الرئيس الفنزويلي نفى صحة هذه التصريحات، قائلا إنها “مزحة”.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت دعمها لغوايدو، عقب إعلانه نفسه رئيسا للبلاد في يناير/كانون الثاني الماضي.
وجاءت موجة الاحتجاجات الجديدة تلبية لدعوة زعيم المعارضة، الذي ظهر في قاعدة للقوات الجوية قرب كاراكاس، إلى جواره جنود يرتدون الزي العسكري.
لكن وزير الدفاع أصر على أن الجيش ظل على ولائه للرئيس مادورو.