People walk next to a wall writing in the Sheikh Maksoud neighbourhood of Aleppo, Syria February 7, 2018. Picture taken February 7, 2018
تقرير لرويترز :
عدو أم صديق ؟ الأسد يساعد الأكراد ضد تركيا
نشرت وكالة رويترز للأنباء تقريرا أفادت فيه بمعلومات عن أن النظام السوري يمنح الأكراد بعض التسهيلات في عفرين شمال سوريا في مواجهتهم لعملية “غصن الزيتون” التي تشنها القوات التركية.
وجاء في تقرير رويترز أن الأكراد الذين تدعمهم الولايات المتحدة، يحصلون على مساعدة غير مباشرة في حربهم ضد تركيا شمال غرب منطقة عفرين، من مصدر غير متوقع، وهو رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وكانت القوات الموالية للنظام السوري تواجه الميليشيات الكردية في المناطق السورية المختلفة. ودمشق تعارض بشدة الدعوات الكردية للحكم الذاتي. لكن للمفارقة في عفرين لدى الطرفين عدو واحد ومهمة واحدة، هي ردع التقدم التركي.
وكانت أنقرة التي تعتبر الوحدات الكردية في عفرين مجموعات ومنظمات إرهابية تهديدا لحدودها الجنوبية، شنت في يناير/كانون الثاني الماضي، هجوما على هذه المنطقة بإسم عملية ” غصن الزيتون ” . وسعيا لحماية عفرين دعا الأكراد دمشق إلى إرسال قواتها لحماية الحدود.
ونقلت وكالة رويترز عن ممثلين من الجانبين أن النظام السوري لا يعارض ذلك، وبات يقدم مساعدة غير مباشرة للأكراد عن طريق السماح لأفراد الميليشيات الكردية، والمدنيين والساسة بدخول عفرين عبر المناطق التي تسيطر عليها.
وأشار التقرير أنه من الممكن أن ينتصر الأسد في هذه المعركة دون اتخاذ خطوات جدية.
ولا شك في أن يؤدي وصول التعزيزات إلى استمرار مقاومة الميليشيات الكردية، سيبطىء التقدم التركي وإطالة أمد النزاع.
وفي ظروف نقص الدعم الدولي قالت الميليشيات الكردية إنها توصلت إلى اتفاق مع دمشق حول السماح بوصول التعزيزات إلى عفرين من المناطق الكردية الأخرى، ومنها كوباني ومنطقة الجزيرة.
وصرح المتحدث باسم ما يسمى ” قوات سوريا الديمقراطية ” كينو غابرييل: “هناك طرق مختلفة لوصول التعزيزات إلى عفرين، لكن السبيل الرئيسي يمر عبر القوات الحكومية السورية !.
ماهر حمصي