للمرة الثالثة منذ وصوله إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون اليوم الأحد.
وعبر ترامب الحدود الكورية باتجاه كوريا الشمالية وصافح كيم وذلك عقب وصوله إلى المنطقة الحدودية منزوعة السلاح بين الكوريتين بصحبة رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن.
وبعد لحظات انضم كيم إلى ترامب وعبرا الحدود إلى الجانب الكوري الجنوبي كما انضم رئيس كوريا الجنوبية مون-جيه إن إليهما لدى تصافحهما للمرة الأولى.
بذلك أصبح ترامب أول رئيس امريكي يعبر الحدود الكورية باتجاه الشمال وهو الخط الذي ظل سنوات عديدة رمزاً للحدود المتأزمة للحرب الباردة.
وقال ترامب إنه “يوم عظيم للعالم” في الوقت الذي عبر فيه كيم عن رغبة بلاده بترك الماضي والمضي نحو المستقبل.
وأضاف ترامب عن لحظة دخوله حدود كوريا الشمالية: “سألت كيم إن كان بوسعي العبور ورد قائلا إنه لشرف”.
ومن جهته قال كيم: “ما كنا لنعقد هذا الاجتماع لولا العلاقة الرائعة بيننا. نود استغلال ذلك للخروج بأخبار جيدة لا يتوقعها أحد”.
ويأتي اللقاء بعد فشل القمة الأمريكية – الكورية الشمالية في العاصمة الفيتنامية هانوي في فبراير – شباط الماضي في إحراز تقدم بشأن الاتفاق حول تخلي بيونغيانغ عن برنامجها للتسلح النووي.
اجتماع جيد جداً
وقال ترامب إنه اتفق مع كيم على استئناف المحادثات النووية المتوفقة، وذلك خلال اجتماعهما في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين عقب المصافحة التاريخية.
وقال ترامب بعد محادثاته مع كيم “الاجتماع كان جيدا للغاية وقويا للغاية.. سنرى ما قد يحدث”.
وأضاف بأن الجانبين اتفقا على تشكيل فرق لدفع المحادثات المتوقفة قدما، مشيرا إلى أنه لا يتعجل الوصول إلى اتفاق.
وتهدف المحادثات إلى حمل كوريا الشمالية على التخلي عن أسلحتها النووية.
وأكد ترامب أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي ستبقى كما هي في الوقت الراهن ولكنها ستكون محل محادثات بين الجانبين في مرحلة ما من المفاوضات.
كذلك وجه الرئيس الأمريكي إلى كيم دعوة لزيارة الولايات المتحدة وقال إن الرئيسين سيتبادلان زيارة دولة كل منهما في الوقت المناسب.