قال الكرملين يوم الجمعة إن مسؤولية منع مقاتلي المعارضة في إدلب السورية من قصف أهداف مدنية وروسية تقع على عاتق تركيا وإن موسكو ستواصل دعم حملة (الحكومة ) السورية هناك على الرغم من احتجاجات أنقرة.
وتمثل الحملة المستمرة منذ شهر أكبر تصعيد في الحرب بين قوات النظام السوري والمعارضة منذ الصيف الماضي وأثارت مخاوف من تفجر أزمة إنسانية في ظل احتماء الآلاف من الضربات الجوية على الحدود التركية.
وأبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين في وقت متأخر من مساء الخميس بضرورة وقف إطلاق النار في إدلب السورية للحيلولة دون مقتل المزيد من المدنيين وتدفق اللاجئين على تركيا.
وقال مكتب أردوغان في بيان إن الرئيس أبلغ بوتين خلال اتصال هاتفي بأنه لا بد من إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا.
واشتكى الرئيس التركي مرارا لموسكو من الحملة التي يشنها النظام السوري بدعم روسي في شمال غرب البلاد الخاضع لسيطرة المعارضة. وهذا هو آخر معقل مهم للمعارضة في سوريا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين لدى سؤاله عن طلب أردوغان وقف إطلاق النار ”نحتاج إلى وقف لإطلاق النار في إدلب فعلا وما ينبغي تحقيقه هو أن يوقف هؤلاء (الإرهابيون) إطلاق النار على الأهداف المدنية ومنشآت معينة تتواجد فيها قواتنا“.
وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن أكثر من 200 ألف شخص فروا من العنف منذ بدء هجوم النظام بدعم روسي في أواخر أبريل نيسان.
وقال اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية الذي يقدم المساعدة للمؤسسات الطبية إن العدد يتجاوز 300 ألف.