القوات الروسية مستمرة في ارتكاب المجازر الوحشية منذ تدخلها في سوريا
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل أكثر من ستة آلاف مدني على يد القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سوريا.
وبحسب تقرير صادر عن الشبكة يوم الأربعاء 18 من تموز / يوليو 2018 ، فإن “القوات الروسية مستمرة في ارتكاب المجازر الوحشية وقتلت 6187 مدنيًا، بينهم 1771 طفلًا منذ تدخلها في سوريا”.
وكانت روسيا تدخلت عسكريًا في أيلول 2015 بطلب من النظام السوري، لمحاربة من تصفهم “المنظمات الإرهابية”، في حين قتلت آلاف المدنيين جراء قصف مناطق المعارضة بأسلحة متنوعة.
الشبكة سلطت الضوء على نمط تتخذه روسيا في هجماتها ضد مناطق المعارضة، يقوم على شن هجومين متتالين على نفس المنطقة من أجل قتل أكبر عدد ممكن من الأهالي.
وقال مدير الشبكة، فضل عبد الغني، إن “نمط قصف المدنيين مرة ثانية في المنطقة ذاتها التي تعرضوا فيها للقصف الأول يؤكد على درجة عظمى من اللامبالاة بأي شكل من أشكال الملاحقة والمحاسبة”.
وأشار عبد الغني إلى أن “الكارثة السورية” تشهد انحدارًا في القيم القانونية والإنسانية “لم تعهده البشرية في العصر الحديث”.
تقرير الشبكة أشار إلى المجزرة التي وقعت في قرية زردنا في ريف إدلب الشمال الشرقي، في حزيران الماضي، وأسفرت عن مقتل 52 مدنيًا بينهم عشرة أطفال.
وقالت الشبكة إن هجومين جويين بفارق 45 دقيقة نفذتهما طائرتان يعتقد أنهما روسيتان جنوب غربي القرية، في 7 من حزيران.
وبهذا الهجوم خرق النظام الروسي بشكل لا يقبل التشكيك قراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيين بوقف الهجمات العشوائية، بحسب الشبكة.
وطالبت الشبكة مجلس الأمن بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين بمن فيهم النظام الروسي، إضافة إلى توسيع العقوبات لتشمل النظام السوري والروسي والإيراني المتورطين بشكل مباشر في ارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية.
وأصدرت الشبكة تقارير متكررة حول ارتكاب روسيا والنظام السوري جرائم حرب وانتهاك قوانين الأمم المتحدة.
وأوضحت الشبكة أن يوم 7 حزيران الماضي شهد هجومان جويان على قرية زردنا بفارق قرابة 45 دقيقة نفذتهما طائرتان روسيتان أديا لمقتل 52 مدنيا بينهم عشرة أطفال وعشر نساء إضافة إلى أكثر من 80 جريح.