كشفت وكالة “بلومبرغ”، الأحد، مدى تأثير العقوبات الاقتصادية الأميركية على إيران على حلفيها الاستراتيجي في سوريا أيضا، نظراً للتحالف المتين بين البلدين.
وبحسب ما نقل المصدر؛ فإن سائقي السيارات في العاصمة دمشق باتوا يضطرون إلى الاصطفاف في طوابير من عدة كيلومترات حتى يحصلوا على كميات محدودة من الوقود بعدما انتهى تسليم النفط الإيراني إلى البلد الذي يعاني تبعات سنوات من الحرب الضارية.
وتستهلك سوريا ما يقارب 100 ألف برميل من النفط في اليوم الواحد، لكنها لا تنتج سوى 24 ألف برميل، وهذا يعني أن البلاد لا تستطيع أن تؤمن سوى الربع من الاحتياجات.
وكانت سوريا تعتمد على إيران التي دأبت على تصدير كمية من النفط تتراوح بين مليونين وثلاثة ملايين برميل بشكل شهري، لكن سوريا لم تتوصل بأي شحنة من النفط الإيراني منذ أكتوبر الماضي بسبب عقوبات واشنطن، وفق رئيس الشركة الحكومية المسؤولة عن توزيع الوقود في سوريا، مصطفى حمورية.
وأوضح حمورية أن “الحكومة السورية” ما زال لديها مخزون من النفط لكنه محدود، وأضاف أنها بصدد توقيع اتفاقيات لأجل توفير واردات نفطية، وفق زعمه
وفرضت الولايات المتحدة، منذ تشرين الثاني الماضي، عقوبات اقتصادية على إيران وشركات مرتبطة بها تقوم بتصدير النفط إلى سوريا بالتعاون مع روسيا.
وأوضحت واشنطن أن الهدف من تلك العقوبات على إيران هو الحد من تأثير إيران ونفوذها الإقليمي في الشرق الأوسط، وإلزام النظام الإيراني بالعودة إلى التفاوض بالملف النووي.
وفي إجراءات تقشفية، حددت حكومة النظام كمية عشرين لتراً فقط للتزود بالوقود، ضمن 48 ساعة.
وأسفرت تلك الإجراءات عن فوضى كبيرة في محطات الوقود وازدحام شديد امتد لأميال من السيارات، وسط حصول مواجهات بالأيدي بين المواطنين.