أردوغان لواشنطن: هل تحشدون أسلحتكم في الشمال السوري لاستخدامها ضدنا
( وكالة الأناضول ) تساءل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، عن سبب حشد الولايات المتحدة كميات ضخمة من الأسلحة في الشمال السوري، رغم تصريحات واشنطن بأن تلك المناطق تم تطهيرها من تنظيم “داعش” الإرهابي.
جاءت تصريحات أردوغان في كلمة ألقاها خلال مشاركته في فعالية نظّمتها وزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
وقال أردوغان: “لماذا تحشدون كل هذه الأسلحة في الشمال السوري، ما دمتم تقولون أنكم طهّرتم المنطقة من داعش، هل تحشدون هذه الأسلحة كي تستخدموها ضدّنا؟”.
وأوضح أنّ الولايات المتحدة أسّست في الشمال السوري 20 قاعدة، وأرسلت إلى تلك المنطقة أسلحة وذخائر كثيرة عبر 5 آلاف شاحنة وألفي طائرة شحن.
وعن عملية “غصن الزيتون” الجارية في منطقة عفرين بريف محافظة حلب السورية، قال أردوغان إنّ “القوات المشاركة في العملية استطاعت حتى اليوم تحييد 3 آلاف و89 إرهابياً”.
وأردف الرئيس التركي، قائلاً: “نحن أمة نموت مرة ونحيا ألف مرة، وسنمضي في هذا الطريق على هذه الشاكلة”.
وشدّد على أن بلاده كما حرّرت منطقة جرابلس بمحافظة حلب من الإرهابيين ضمن عملية “درع الفرات”، وسلّمتها لأصحابها فستحرر أيضا عفرين وستسلمها كذلك لأصحابها.
ولفت إلى أن منطقة “درع الفرات” عاد إليها حتى الآن 140 ألف شخص، متوقعا بأن يعود ما بين 150 إلى 200 ألف شخص إلى عفرين عقب تحريرها.
وأكد أردوغان، أن تركيا سيطرت على مساحة ألفي كيلو متر تقريبا في جرابلس، مبيّنا أن مساحة عفرين أيضا قريبة من هذه المساحة.
وأشار أن المساحة التي تم تحريرها من الإرهابيين في إطار “غصن الزيتون” بلغت حوالي 800 كيلو متر مربع، مشددا على أن بلاده تتواجد في المنطقة فقط لتحريرها من الإرهابيين وليس لاحتلالها.
من جهة ثانية، تمنّى أردوغان أن تتحلى النساء المظلومات والمضطهدات في كل من سوريا والعراق وليبيا وميانمار وتركستان وفلسطين وفي كل أصقاع الأرض، بالصبر.
وأعرب عن تعاطفه من القلب مع آلام النساء اللاتي تم قتل أمهاتهن وآبائهن وأزواجهن وأولادهن وأقربائهن أمام أعينهن، وتعرضهن للاستغلال ومعاملات أفظع من القتل.
واعتبر الرئيس التركي، أنه “من غير المعقول أن نظل نحن الذين نؤمن بأن تعرض شخص بمفرده على الظلم كافٍ لهز العرش (الرحمن) صامتين تجاه هذا الوضع”.
وتابع: “لذا فإننا نقوم منذ 7 سنوات، برعاية 4 ملايين مظلوم لجأوا إلى بلادنا، أغلبهم من النساء والأطفال، بشكل لم نفرقهم به عن إخوتنا من المواطنين الأتراك (..)، وبنظري فإن النساء معلّمات الإنسانية”.