أصدرت وزارة الخارجية البريطانية، الثلاثاء، قرارا باستدعاء السفير الإيراني لدى لندن، حميد بعيدينجاد، احتجاجا على مخالفة طهران الضمانات التي قدمتها بعدم قيام الناقلة “أدريان داريا1” بنقل النفط إلى سوريا.
وقالت الوزارة، في بيان، إنّه تم استدعاء السفير الإيراني لاجتماع مع وزير الخارجية دومنيك راب، الأربعاء، للاستفسار منه عن أسباب عدم احترام بلاده للضمانات التي قدمتها لسلطات جبل طارق ـ تابعة للتاج البريطاني ـ قبل الإفراج عن الناقلة، حسبما نقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية.
وأضافت: ” قدمت إيران مرارًا ضمانات لحكومة جبل طارق بأن (أدريان داريا 1) لن تقوم بتسليم النفط إلى أي كيان خاضع لعقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي في سوريا أو في أي مكان آخر”.
وتابعت: “من الواضح الآن أن إيران قد انتهكت هذه الضمانات، وأن النفط قد تم نقله إلىسوريا ونظام الأسد القاتل”.
جاء الاتهام البريطاني بعد اعتراف طهران، الأحد، بأن النفط تم بيعه، وأن الناقلة “أدريان داريا 1” التي كانت تعرف سابقا باسم “غريس 1” قد وصلت إلى وجهتها النهائية، وذلك في أعقاب تصوير الناقلة (بواسطة الأقمار الصناعية) وهي قرب ميناء طرطوس السوري.
وقدمت طهران 5 ضمانات للمسؤولين البريطانيين، بينها واحدة قدمت بخط اليد إلى حكومة جبل طارق، تفيد بعدم توجه الناقلة إلى سوريا، حسب المصدر ذاته.
وكانت “أدريان داريا 1” تحمل 2.1 مليون برميل نفط تبلغ قيمتها نحو 130 مليون دولار.
ومنتصف أغسطس/آب الماضي، أفرجت سلطات جبل طارق عن الناقلة، بعد احتجازها في 4 يوليو/تموز، للاشتباه في أنها كانت تنقل نفطا إيرانيا إلى سوريا، في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت أنها أفرجت عن الناقلة إثر تلقيها تعهدات خطية من إيران بعدم تفريغ حمولتها في سوريا.