ميركل تصف إنقاذ المهاجرين في البحر بـ “واجب الإنسانية”

دافعت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل مجددا عن سياستها المتعلقة بالهجرة واللاجئين. وخلال ندوة لقراء صحيفة “أوست زيه تسايتونغ” في مدينة شترالزوند في شمال شرقي ألمانيا، أعربت ميركل اليوم الثلاثاء (13 آب/ أغسطس 2019) عن تقبلها للجدل الذي دار حول هذه السياسة، لكنها استدركت: “وبالرغم من ذلك فأنا أقول دائما إنه كان من الصواب أننا قدمنا المساعدة في حالة طوارئ إنسانية واستثنائية”.

وأوضحت ميركل أن ألمانيا لا يمكنها أن تهتم فقط برفاهيتها بل إنها جزء من العالم “ولا يمكننا أن نفكر في أنفسنا وحسب”. ووصفت عمليات الإنقاذ البحري التي تقوم بها منظمات غير حكومية في عرض البحر المتوسط بأنها “واجب الإنسانية”.

وانتقدت ميركل في الوقت نفسه مهربي البضائع والأشخاص، وقالت “لا يأتي دائما الأفقر والأضعف إلينا. نحن نتحدث مع الدول الأفريقية، حيث يمكننا تقديم المساعدة. لا نريد مساعدة المهربين”. وتابعت المستشارة “سيبقى الموضوع (الهجرة) مطروحا، إذ لم تستقر الأوضاع في أفريقيا. فنحن مرتبطون ببعضنا، وسيبقى الأمر هكذا”.

واتسم رد فعل ميركل بالهدوء والتركيز على الهدف في رد منها على سؤال من سياسي محلي حول ما إذا كانت قسمت البلاد عن طريق سياسة الهجرة واتهامها بأنها حولت ألمانيا إلى “ديكتاتورية باسم التسامح” وبأن أعضاء حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي لا يحظون في الوقت الراهن بحرية التعبير عن الرأي!

وقالت ميركل إن حقيقة أن السياسي ليس هناك ما يهدده بسبب سؤاله في الندوة تقول الكفاية، وتابعت أن لديها انطباعا بأن أعضاء حزب البديل ليس لديهم موانع داخل البرلمان للتعبير عن رأيهم.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية