ترامب للمخابرات: "يجب استئصال الإرهاب الإسلامي .. إنه شر"
بعد انتقاده عملهم قبيل تنصيبه، خاطب الرئيس الأمريكي ترامب رجال المخابرات في أول زيارة له لمقر الـ(سي.آي.إيه) بأنه “يقف معهم”، مؤكدا على ضرورة “استئصال الإرهاب الإسلامي”. وأعلن أنه في “حرب مفتوحة” مع وسائل الإعلام.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لموظفي وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) في مقر المخابرات الخارجية الأمريكية في فيرجينيا مساء اليوم السبت (21 كانون الثاني / يناير) إنه “يجب استئصال الإرهاب الإسلامي .. إنه شر”. وخاطب الرئيس الأمريكي بعد يوم من تنصيبه رجال المخابرات في مركزهم بلانغلي قائلا: “أقف خلفكم بقوة”. وأضاف خلال زيارة إلى مقر الوكالة: “لا أحد يشعر بأهمية مجتمع الاستخبارات أكثر من دونالد ترامب”.
انتقد ترامب وسائل الإعلام وقال “أنا في حرب مفتوحة مع وسائل الإعلام.. الإعلاميون من بين أكثر الناس خداعا على وجه الأرض”.
ويرى مراقبون أنها محاولة للتخفيف من وقع تصريحات انتقد فيها الوكالة. واتهم ترامب حينئذ وكالات المخابرات بانتهاج أساليب تذكره بألمانيا النازية، مما دفع جون برينان مدير (سي.آي.أيه) المنتهية ولايته لإصدار انتقاد علني لاذع وهو أمر غير معتاد.
ووصف بروس ريديل وهو مسؤول سابق في (سي.آي.أيه) والبيت الأبيض هذه الزيارة بأنها “بادرة جيدة”. وقال ريديل إن الزيارة ربما تجعل ترامب يتعرف بدرجة أكبر على عمل الوكالة المتعلق بمكافحة الإرهاب.
لكن آخرين رأوا أن الأمر ربما يستغرق وقتا لتضميد الجراح التي تسبب فيها الخلاف مع الوضع في الاعتبار المخاوف التي عبرت عنها أجهزة المخابرات وعددها 17 بشأن المؤهلات التي سيعتمد عليها ترامب لإصدار قراراته وخصوصا أنه رجل أعمال ونجم تلفزيوني لم يتول في حياته قط منصبا عاما. وقال مسؤول سابق في المخابرات “رغم أن زيارة السبت ستكون غير معتادة يجب ألا نضيع أي فرصة لإصلاح العلاقات مع الوكالة”.