الفايننشيال تايمز: لاجئون سوريون عائدون من لبنان إلى مستقبل مجهول

[dt_fancy_image image_id=”63969″ onclick=”lightbox” width=””]

الفايننشيال تايمز: لاجئون سوريون عائدون من لبنان إلى مستقبل مجهول

نشرت صحيفة “الفايننشيال تايمز” تقريراً لـ”ربيكا كولارد” بعنوان : ” لاجئون سوريون عائدون من لبنان إلى مستقبل مجهول “
وقالت كاتبة التقرير إن اللاجئين السوريين يسجلون أسماءهم للعودة إلى بلادهم، إلا أن العديد من النقاد يقولون إن “تردي الأوضاع المعيشية في لبنان يجبرهم على الرحيل”

وتنقل الكاتبة عن سامية شقعا قولها إنها عمدت إلى حزم أغراضها الأسبوع الماضي من الغرفة الخرسانية التي عاشت فيها مع زوجها لمدة 4 سنوات، بغرض العودة إلى بلدها سوريا.

وأكدت سامية إبان مغادرتها عرسال “أن لا حياة في لبنان”، مشيرة إلى أن “الغرفة التي كانت تقطن فيها كانت باردة جداً في الشتاء، وحارة جداً صيفاً، كما أن هناك تقنيناً لاستخدام الكهرباء، موضحة أنها متوفرة12  ساعة يومياً فقط.

وأشارت إلى أن زوجها لم يكن يسمح له بالعمل وقد استهلكوا جميع مدخراتهم فضلاً عن قلة المعونات الممنوحة من المنظمات الدولية الإنسانية والأمم المتحدة، موضحة لكاتبة التقرير أنها كانت تعيش في السابق في منزل فخم يضم العديد من الغرف فضلاً عن حديقة فسيحة في جراجير بسوريا.

وأكدت سامية أنها بادرت إلى تسجيل اسمها في برنامج لبناني لنقل اللاجئين السوريين إلى ديارهم، مشيرة إلى أن القائمة تضم حتى الآن نحو 3 آلاف شخص في عرسال، مشيرة إلى أن 300  سوري استطاعوا العودة بفضل هذا البرنامج إلى سوريا الأسبوع الماضي.

وسلطت الكاتبة الضوء على الأوضاع المعيشية في منطقة عرسال التي كانت تقطن فيها سامية وزوجها، فتقول إنه “قبل بدء الحرب في سوريا، كان عدد السكان في البلدة نحو 40 ألف نسمة، إلا أن أنه يوجد اليوم نحو 60 ألف سوري فيها وفي مخيمات غير رسمية”

وفي مقابلة أجرتها الكاتبة مع ريما كرنبي، نائب رئيس بلدية عرسال، أكدت فيها الأخيرة على “تنامي الضغوط على البلدة ومواردها جراء تدفق اللاجئين السوريين إليها”، مشيرة إلى نشوء الكثير من الصدامات بين السكان المحليين واللاجئين السوريين.

وأكدت كرنبي أنه “يتطلب على السوريين في لبنان الراغبين بالعودة إلى موطنهم التسجيل في البرنامج اللبناني، وعليهم الحصول على موافقة من دمشق التي تضمن لهم عدم توجيه أي تهمة قانونية لهم أو الاعتقال فور عودتهم لبلادهم”.

يشار أنه بالرغم من التحذيرات والمخاطر التي تنتظر السوريين العائدين إلى بلدهم، إلا أن ميليشيا “حزب الله” وحلفاءه، يصرون على مهاجمة جهات دولية ومحلية، بحجة أنها تخوّف اللاجئين السوريين من العودة إلى بلادهم.

وكان وزير الخارجية جبران باسيل، رئيس “التيار الوطني الحر”، والحليف السياسي لـ ميليشيا “حزب الله”، قد ضغط من أجل عودة المزيد من اللاجئين، واتهم المفوضية في وقت سابق هذا الشهر بمنع السوريين من العودة، الأمر الذي نفته المفوضية

عن صحيفة "الفايننشيال تايمز" للاطلاع على الموضوع الأصلي ، اضغط هنا

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية